الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

دراسة حول النظم الخبيرة ومجالات استخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات


* الفصل الأول:-النظم الخبيرة:
تعتبر النظم الخبيرة إحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تستخدم في مجالات شتى ،وهناك من ينظر إليها باعتبارها حلاً لجميع مشكلات المكتبات ومراكز المعلومات ،ولكن وقبل أن نبدأ في استعراض مجالات استخدام هذه النظم لابد من التعرف على ماهيتها وخواصها وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنظم الخبيرة والتي سنوردها فيما يلي :-
(1/1)ماهية النظم الخبيرة :-
يمكن أن نعرف النظم الخبيرة كما عرفها غالب عوض النوايسة في كتابة "خدمات المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات " حيث قال بأن النظم الخبيرة "هي عبارة عن نظم متقدمة جداً تستخدم أساليب الإنسان الخبير ويتم دمجها مع خصائص الآلة الذكية باستخدام المنطق والتحليل الرياضي لحل مشكلة ما ، أو أداء مهمة ، ويتم ذلك كما لو أن البرنامج المستعمل لذلك الغرض خبير في أعماله ومن ثم جاءت التسمية بالنظام الخبير "وقد عرفها تعريفاً آخر فقال بأنها " برنامج بإمكانه إجراء محاكاة منطقية مع الآلة حتى الوصول إلى المطلوب ،وكأنة صاحب خبرة بشرية ذات مستوى عال يكاد يفوق في بعض الحالات قدرة الإنسان "أو"هي عبارة عن تركيبة من فهم نظري للمسألة ثم تجميع لقواعد موجهة لحل المسألة التي أظهرت الخبرة كفاءتها في المجال ، وتشيد النظم الخبيرة بالحصول على المعرفة من العنصر البشري الخبير ثم تكوين هذه المعرفة بشكل يمكن أن يطبق على الكمبيوتر في مسائل شبيهة " أو"هي جملة من البرمجيات تتصرف آلياً في مجموعة من المعطيات المختصة لتولد تصرفاً خبيراً يقترب كثيراً من تصرف الإنسان في معالجة المسائل المعقدة " ومما سبق نستطيع أن نجمل معنى النظم الخبيرة في تعريف شامل كما يلي:
النظم الخبيرة :-هي عبارة عن تركيبة (مجموعة من البرمجيات ) تستخدم أساليب الإنسان الخبير لتوليد تصرف خبير يساعد في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل معينة أو معالجة مسائل معقدة ، وذلك لما لها من خصائص ومزايا تميزها عن سائر التطبيقات الأخرى .
(1/2) خواص النظم الخبيرة :-
1- قادر على شرح قراره وتعليله كما يفعل الإنسان الخبير ، وذلك بهدف تعزيز ثقة المستخدم بالنظام .
2-إدراج نقاط الضعف التي من الممكن أن تكون في النظام ، وذلك عندما يقوم بشرح قراره ، مما يساعد في العثور على أي خطأ من الممكن أن يوجد في قاعدة المعرفة ، مما يساعد في إصلاح قاعدة معرفة النظام .
3-إمكانية التعامل مع معلومات غير كاملة أو غامضة ، كما يفعل الإنسان الخبير .
4-لابد أن تحوي واجهة مستخدم تجعل تعليل النظام واضح للمستخدم وغير غامض لحل المشاكل ، مما يحفظ الوقت والمال والجهد ،وهذا ما يجعلنا نحتاج إلى قاعدة بيانات ضخمة .
5- زيادة الخبراء في المجال الذي يصنع النظام الخبير فيه .
وترى عفاف غولي في دراستها أن خواص النظام الخبير هي :-
1- يستخدم أسلوب مقارن للأسلوب البشري في حل المشكلات المعقدة .
2- يتعامل مع الفرضيات بشكل متزامن بدقة وسرعة عالية .
3- وجود حل متخصص لكل مشكلة ولكل فئة متجانسة من المشاكل .
4- يعمل بمستوى علمي واستشاري ثابت لا يتذبذب .
5- يتطلب بناؤه تمثيل كميات هائلة من المعارف الخاصة بمجال معين .
6- تعالج البيانات الرمزية غير الرقمية من خلال عمليات التحليل والمقارنة المنطقية.
(1/3)هيكلة النظم الخبيرة :-
تعتبر النظم الخبيرة تركيبة تتكون من عدد من القواعد لعل أهمها تلك التي تتعلق بمستوى ذاكرة النظام من معلومات وأحداث ومعارف وسهولة البحث فيها والاستنتاج .ويتكون النظام الخبير من ثلاثة مكونات أساسية وهي :
-أ‌) قاعدة الأحداث :- وهي ذاكرة عمل النظام الخبير ، وتشمل على شيئين هما :-
1- أحداث دائمة (ما نجدة في قاعدة المعطيات )
2- أحداث خاصة بالمشكلة المطروحة .
ب‌) قاعدة المعارف :-وتتكون من القواعد التي تضيف أحداثاً جديدة في قاعدة الأحداث .
ج) محرك الاستنتاجات :- وهو مكلف باستغلال قاعدة المعارف للتفكير في المشكلة المطروحة ، انطلاقا من محتوى قاعدة الأحداث .
وترى عفاف سامي القرة غولي بأن النظم الخبيرة تتكون من المكونات التالية :-
أ)قاعدة المعرفة :-وغالباً ما يقاس مستوى أداء النظام بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها وتتضمن قاعدة المعرفة مايلي:-
1- الحقائق المطلقة :- التي تصف العلاقة المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة إلى الخبرة والممارسة للخبراء في النظام .
2-طرق حل المشكلات وتقديم الاستشارة .
3- القواعد المستندة على صيغ رياضية .
ب)منظومة آلية الاستدلال :- وهي الإجراءات التي تقود إلى الحل المطلوب من خلال ربط القواعد والحقائق المعينة وتكوين خط الاستنباط والاستدلال .ج) واجهة المستفيد :- وهي التي تجهز المستفيد بأدوات مناسبة للتفاعل مع النظام خلال مرحلتي التطوير والاستخدام .
(1/4) مزايا النظم الخبيرة :-
لخص فنلي المزايا المحتملة للنظم الخبيرة والتي أمكن التحقق منها في الإنتاج الفكري ،فالنظم الخبيرة :-
1)تتيح الخبرة النادرة على نطاق واسع ،ومن ثم تساعد غير الخبراء على تحقيق نتائج مناظرة لتلك التي يحققها الخبراء .
2) تكفل للخبراء فرصة استثمار جزء من وقتهم في أنشطة أخرى .
3) تدعم مقومات التقييس والاطراد في مهام تفتقر نسبياً إلى الانتظام .
4) توفر حواجز إنشاء مرصد بيانات معرفي ، في شكل دائم .
5) تعمل على مستوى مرتفع وبشكل مطرد ( لا تتأثر مثلاً بالإجهاد أو عدم القدرة على التركيز)
ومن مميزات النظم الخبيرة أيضاً :-
1-التمثيل الرمزي :-إنها تستخدم أساسا ًرموزاً غير رقمية وهي في هذا تشكل نقضاً للفكرة السائدة أن الحاسب لا يستطيع أن يتناول سوى الأرقام .2-الاجتهاد :-أن هذه النظم في العادة ليس لها خطوات محددة يؤدي إتباعها إلى ضمان الوصول إلى حل المسألة ، مما يظهرها إلى الاجتهاد ويتمثل الاجتهاد في اختيار إحدى طرق الحل التي تبدو ملائمة مع إبقاء الفرصة في نفس الوقت للتغيير إلى طريقة أخرى في حالة عدم توصل الطريقة الأولى إلى الحل المنشود في وقت مناسب .
3-تمثيل المعرفة :-حيث أنها تعبر عن تطابق بين العالم الخارجي والعمليات الاستدلالية الرمزية بالحاسب ، ويمكن فهم هذا التمثيل بسهولة لأنة لا يستخدم رموزاً رقمية .
4-البيانات غير الكاملة :-أي قدرة النظام على التوصل لحل المسائل حتى في حالة عدم توفر جميع البيانات اللازمة وقت الحاجة لاتخاذ القرار .
5- البيانات المضاربة :-أي قدرة النظام الخبير على التعامل مع بيانات قد يناقض بعضها بعضاً .
ورغم المزايا التي تمتلكها النظم الخبيرة إلا أنة يجب أن نتوخى الحذر وعدم التسليم لكل ما يخرج منها من نتائج أو استنتاجات ، كما يجب الابتعاد عن الخوض في توقعات كبيرة عن قدراتها .وهذه النظم لا يمكن أن تحل محل الخبير نهائياً ، وأنة على الرغم من أن كثيراً من النتائج التي تتوصل لها النظم الخبيرة تتطابق أو حتى تفوق النتائج التي قد يصل لها الخبير إلا أن هذه النظم تستخلص قوتها من التركيز على موضوع معين ومحدود لمجال من المجالات وأنة كلما أتسع نطاق هذا الموضوع ضعفت قدرتها الاستنتاجية والعكس صحيح .ومن هنا نجد أن النظم الخبيرة تكون ذات فائدة كبيرة مادامت تستخدم من قبل شخص مختص بموضوع مجال البحث ومطلع على الأساليب والتحاليل التي يستخدمها النظام في الوصول إلى استنتاجاته .
* الفصل الثاني :استخدام النظم الخبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات :
تقوم النظم الخبيرة بتقديم عدد من الخدمات والأدوار التي تقدم من خلال واجهاتها الذكية والمحركات الإستنتاجية التي تمكنها من استخلاص النتائج بمقارنة البيانات المخزنة والحقائق المعرفية الثابتة , حيث تبني هذه النظم كامل تصرفاتها إنطلاقاً من القاعدة المعرفية الرئيسية التي تضم كافة الفرضيات الممكنة حسب سياق عملية البحث لتقوم بمعالجة وحل عدد من المشاكل.وقد أثبتت النظم الخبيرة قدرتها أكثر من غيرها في مجالات متعددة فقد اشتهرت في التخطيط وفي تحليل العوارض وتحديد الأخطاء وفي التصميم وفي القيادة والسيطرة . كما قد تم استخدامها في المجالات العسكرية ومجال الطب والتعليم والمعلوماتية وغيرها من المجالات المختلفة ومن ضمنها مجال المكتبات وعلم المعلومات .
( 2/1 ) دوافع وأسباب استخدام النظم الخبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات :-
لقد استخدمت قدرات النظم الخبيرة في مراكز البحوث والجامعات لتطوير البحث العلمي والمؤسسات الحكومية للمساهمة في اتخاذ القرارات , وذلك للأسباب التالية:-
1. لأنها تهدف لمحاكاة الإنسان فكراً وأسلوباً .
2. . لإثارة أفكار جديدة تؤدي إلى الابتكار .
3. . لتخليد الخبرة البشرية .
4. . توفير أكثر من نسخة من النظام تعوض عن الخبراء .
5. . غياب الشعور بالتعب والملل .
6. . تقليص الاعتماد على الخبراء البشر .
ويرى غالب عوض النوايسة أن النظم الخبيرة قد استخدمت في المكتبات لأنها :-
1. تسهل الوصول إلى مصادر المعلومات .
2. تقدم للمستفيدين معلومات دقيقة وتوجههم للاستفادة منها .
3. تساعد على الاستغلال الأمثل لإمكانيات المكتبات وخدمات المعلومات .
( 2/2 ) العمليات المكتبية التي يتم فيها استخدام النظم الخبيرة :-
هناك الكثير من التغيرات التي تحدث في البيئة التي تعمل بها المكتبات , وسوف تحكم مستقبل المكتبات التطورات التي تحدث خارج نطاق السيطرة المباشرة لهذه المكتبات .ومن المظاهر التي ينظر إليها باعتبارها حلاً لجميع مشكلات المكتبات ومرافق المعلومات هي
( النظم الخبيرة ) وبأنها ستكون تكنولوجيا جديدة يبحث فيها المتخصصون في مجال المكتبات ومراكز المعلومات عن أفضل الطرق التي تفيدهم في استخدامها واستثمارها لتسهيل أعمالهم وتحسين نوعية خدماتهم وخبراتهم الخاصة , حيث تم استغلال هذه التكنولوجيا في إنتاج العديد من النظم في الخزن والاسترجاع وفي الفهرسة والتكشيف والاستخلاص والأعمال المرجعية وغيرها من العمليات .كما يجب على المتخصصون أن تتوفر لديهم الخبرة , والتفاعل مع مظاهر الحياة المختلفة ومهارات تساعدهم في التأقلم مع هذه التكنولوجيا الجديدة . وفيما يلي استعراض لبعض العمليات المكتبية التي يمكن أن تستخدم فيها النظم الخبيرة :-
( 2/2/1 ) الفهرسة الوصفية :-

تعتبر عملية الفهرسة الوصفية من أولى العمليات أو المجالات المرشحة لاستخام النظم الخبيرة , وذلك لاستنادها إلى القواعد المقننة .وقد بذلت جهود ملحوظة في هذا المجال . فعلى سبيل المثال :-( weibel , 1992 – borko and ercegovac , 1989 – jeng , 1986 – and Schwarz , 1986 ) .
ولكن هناك من يرى بأن النتائج التي تحققت حتى الآن تبدو غير مقنعة , ويعتقد أن نظام الفهرسة الذي ينطوي على خبرة حقيقة أصعب في تنفيذه بكثير من النظام الذي يكتفي بمجرد عرض قواعد الفهرسة في شكل آلي . ومن بين هؤلاء فنلي الذي قال " النظم الخبيرة الحقيقة , التي تتمتع بالعمق والقوة اللازمين لحل المشكلات الجوهرية العويصة , يتطلب تطويرها وقتاً طويلاً فضلاً عن ارتفاع التكلفة "إلا أنه يرى بأنه قد يكون هناك مشكلات في الفهرسة الوصفية يتطلب حلها قدراً غير عادي من الجهد الفكري , مما قد يبرر تكلفة تطوير النظم الخبيرة التي تغطي هذا المجال . ومن بين هذا النوع من التطبيقات فهرسة السلاسل .وأجرى وايبل بحثاً في مركز الحاسب الآلي للمكتبات على الخط المباشر OCLC حول جدوى الفهرسة الوصفية الآلية المعتمدة على صور صفحات العنوان , إلا أنه يرى خيطاً من مجافاة الحقيقة في كثير من البحوث التي أجريت في هذا المجال , وأن هناك عقبات ضخمة في سبيل تطوير نظم الإنتاج , وأنه لا يمكن لأساليب النظم الخبيرة أن تغير من أساليب التجهيز الفني في المكتبات على المدى القريب .إلا أنه يشترك مع فنلي في أن هناك مهام تخصصية معينة في الفهرسة يمكن أن تفيد من استخدام النظم الخبيرة , وتصميم الطرق الآلية للفهرسة بذكاء أهم في نظره من كون هذه الطرق تتسم بالذكاء .
(2/2/2)التكشيف الموضوعي :-
تعتبر عملية تعيين المصطلحات للوثائق للدلالة على رؤوس الموضوعات التي تتناولها ، إحدى النشاطات التي يمكن أن تفيد من تطبيقات النظم الخبيرة على الرغم من أن التكشيف الموضوعي لا يكون مستنداً إلى القواعد كالفهرسة الوصفية ، ألا أنة لابد من إتباع قواعد معينة .وفي بعض النظم الضخمة كالتي تدعوها المكتبة القومية للطب ، عادة ما تكون ذات قواعد كثيفة . فعلى سبيل المثال يمكن لإحدى مجموعات القواعد أن تحدد أي الرؤوس الفرعية يمكن أن يستعمل مع أي الفئات من الرؤوس الرئيسية .ويتم في المكتبة القومية للطب وضع برنامج تفاعلي باسم MED IND EX ، بناء على أسس النظم الخبيرة ، لمساعدة المكشفين في استعمال ال MEDICAL SUBJECT HEADINGS للتعبير عن المحتوى الموضوعي للمقالات الطبية . وبإمكان هذا البرنامج في الأساس إنجاز مهمتين رئيسيتين هما :-
-بإمكان مساعدة المكشف على سرعة تعيين مصطلح معين أو نوعية معينة من المصطلحات.
-بإمكان تصحيح أداء المكشف عندما يستعمل مصطلحاً غير مناسب. وهناك بعض الطرق التي تستخدم التكشيف بمساعدة الحاسب الآلي والتي حظيت بالوصف في الإنتاج الفكري تدعي استخدام أساليب النظم الخبيرة ، ألا أنة من الصعب فهم كيف يمكن للنظم التي تقوم بتعيين المصطلحات للوثائق ، بناء على التشابه بين الكلمات التي ترد في نص الوثيقة ( كالعناوين والمستخلصات ) وفي سمات الكلمات المرتبطة بالمصطلحات ، أن ينظر إليها باعتبارها تنطوي على نظام خبير .ويمكن من ناحية أخرى للنظم الخبيرة أن يكون لا دور في هذا المجال إذا أصبح بإمكان نظام التكشيف أن يتعلم من أخطائه ، وبذلك يكون قادراً على الارتفاع بمستوى أدائه .
(2/2/3) واجهات التعامل الذكية :-
لقد بذلت جهود كثيرة في تصميم وتطوير هذه الواجهات التي تساعد في الإفادة من مراصد البيانات عن طريق شبكات الخط المباشر . وعلى سبيل المثال فقد قام هيو بتقييم إحدى هذه الواجهات التي صممت لمساعدة المستفيد في اختيار مرصد البيانات الذي يمكن أن يكون أكثر ملائمة من غيرة بالنسبة إلى حاجة بعينها إلى المعلومات . وقد تبين من دراسة هيو أن هذه الواجهة على وجه التحديد تعمل معتمدة وبشكل كلي تقريباً على استخدام قوائم الاختيار والتي ينتقي منها المستفيد .وقد تم تصميم واجهات تعامل أخرى لمساعدة المستفيد في عملية البحث وصياغته بحيث يعبر عن المعلومات التي يحتاجها بالشكل الملائم ، وقد خطى العديد من هذه الواجهات بالدراسة الوصفية التحليلية من جانب كل من فيكري ، وألبريكو وميكو .وصممت بعض هذه الواجهات بحيث تعمل بقوائم الاختيار ، والبعض الآخر يحث المستفيد على توجيه أسئلة لتحديد مجال عملية البحث بالشكل المفيد ،كما أن هناك من الواجهات ما يتلقى تعبير سردي عن الحاجة إلى المعلومات .
(2/2/4)الرد على الاستفسارات :-
لم تتوفر بعد أداة شاملة للرد على الاستفسارات كما تصورها دانا ، ولكن أصبح هناك قدر من التقدم نحو تطوير النظم التي يمكن أن ترشد المستفيد من المكتبة على الأقل إلى المصادر المرجعية التي يمكن أن يستخدمها للحصول على الإجابة لسؤال معين .ومن الأمثلة على هذه النظم " نظام أنسرمان " الذي صمم في المكتبة الزراعية القومية ، وروعي في هذا التصميم أن تعمل قوائم الاختيار على تضييق مجال سؤال المستفيد ، وأن تقوده نحو نوعية الأداة ( الدليل ، أو معجم الأماكن ، أو المعجم المتخصص ،....الخ ) اللازمة للإجابة على السؤال .وهناك من ينظر إلى عملية الرد على الاستفسارات باعتبارها تطبيقاً واضحاً لأساليب النظم الخبيرة من بينهم ووترز ، وذلك نظراً لتكرار توجيه الأسئلة المتشابهة ، ونظراً لان بعض المكتبات تسجل الأسئلة التي تتلقاها والإجابات التي تقدمها ، بحيث يتكون لها رصيد معرفي ملائم .وقد أعد باروت مراجعة علمية شاملة وتصنيفاً للنظم الخبيرة التي صممت للمساعدة في عملية الإرشاد في المكتبات .
(2/2/5) خدمة البث الانتقائي للمعلومات :-
لقد ظهر تقدم ملحوظ في خدمة البث الانتقائي للمعلومات وذلك بعد أن قدم لُون لأول مرة وصفاً لإحدى طرق تقديم هذه الخدمة باستخدام الحاسبات الآلية ، حيث وضع تصوراً لنظام يمكن أن يتعلم من أخطائه . فمن الممكن لسمات اهتمامات المشتركين في برنامج البث الانتقائي للمعلومات أن تتعدل آلياً بحيث تستجيب لتقييمها للمواد المسترجعة . كما يمكن تغيير المصطلحات الواردة أو السمات تبعاً لها إذا كانت ترتبط بالمواد التي أقر الملتقي صلاحيتها من عدمه . كما يمكن أيضاً استبعاد أي مصطلح من السمات إذا تكرر رفض الملتقي لخدمة البث الانتقائي في المواد المسترجعة بهذا المصطلح نظراً لعدم صلاحيتها .وقد واجهت طريقة لُون الآلية لتجديد السمات صعوبات في تنفيذها ، حيث أنها لم تطبق كاملة في النظم العاملة على الإطلاق ، على الرغم من عدم وجود سبب لعدم قابليتها للتطبيق من حيث المبدأ .
(2/2/6) استرجاع الألفاظ اللغوية :-
تلعب النظم الخبيرة دوراً في عملية استرجاع المعلومات اعتماداً على الإعراب وتحليل العلاقات الدلالية ، ويتطلب هذا الميدان خبرة علماء اللغة وعلماء المعلومات .وتتم عملية الاسترجاع عن طريق خزن الزوائد في الكلمات باعتماد الاشتقاق والتصريف لترجع الكلمة إلى أصلها بعد رفع الحروف المزيدة الداخلة على الأفعال والأسماء فيتم وزن الكلمة المزيد فيها بحروف الزيادة بذكر حروف الزيادة حسب موضعها من الحروف الأصول التي تقابل حروف الميزان .
( 2/3 ) نماذج من النظم الخبيرة يمكن استخدامها في المكتبات : -
لا يتمتع بخصائص التعليم الحقيقي سوى عدد ضئيل جداً من النظم التي تسمى بالخبيرة أو التي تنطوي على ذكاء اصطناعي في مجال المكتبات . ومن هذه النظم :-
( 2/3/1 ) نظام Coder :-وهو مشروع طور من قبل فوكس غرضه تطوير قاعدة من معرفة تشتمل على تحليل الوثائق واسترجاعها ويتألف من فرعين :
1. نظام فرعي تحليلي ( يتعلق بإدخال ومعالجة وتمثيل الوثائق الجديدة) .2. نظام فرعي استرجاعي ( يسمح باسترجاع وثيقة أو جزء منها ) .
( 2/3/2 ) نظام Rebeic :-مشروع تم فيه بناء نظامين خبيرين في فهرسة المكتبة , والعمل الرئيسي لهذا النظام هو اختبار نقاط وصول لتحديد المداخل الرئيسية والإضافية والاستنتاج أي إمكانية استخدام النظام في الفهرسة لإنتاج القيود الببليوغرافية الصحيحة ويكون مفيداً أيضاً في الأعمال غير التقليدية .
( 2/3/3 ) نظام Gemi :-وهو عبارة عن نظام خبير تم تطبيقه في مجال استرجاع المعلومات , وهو مبني على القواعد بالإضافة إلى Rule base وباستخدام حاسبة مايكروية متوافقة حيث يمكن المستفيد من معرفة المرجع في مجال اهتمامه مع توفير ببليوغرافية مع مستخلص لجميع المراجع المتوافرة في المكتبات الجامعية .
( 2/3/4 ) قاموس بابل المحوسب ( إنجليزي – عربي ) :-وهو نظام تم إصداره من قبل شركة بابل للبرمجيات التابعة لهيئة التصنيع العسكري في العراق , وهو نظام يغطي أكثر من 55.000 كلمة , حيث تقبل الكلمة باللغة الإنجليزية ويعطي معناها بالعربية , وقد استخدم لغة Prolog ونظام خبير لمعالجة المصطلحات .
( 2/3/5 ) نظام Pontigo et al ( 1992 ) :-الذي وصفه بونتيجو , وقد حظي هذا النظام بالوصف لمساعدة المكتبي على تحديد من أي مصدر يمكن طلب كتاب أو وعاء معين أو أوعية المعلومات .ويقوم رصيد المعرفة المستخدم في هذا النظام بربط بيانات التحقيق من الوثائق ( كالأرقام المعيارية الدولية للكتب وأرقام التقارير ) بالمصادر المحتملة للتوريد . ويتسم هذا النظام بالدينامية والقابلية للتكيف , حيث يمكن إدخال البيانات الخاصة بمعدلات النجاح في الحصول على نوعيات معينة من أوعية المعلومات من موردين معينين , إلى النظام لتحديد رصيده المعرفي , ومن ثم زيادة احتمالات الحصول على وعاء معين من المورد الذي يقع عليه الإختيار.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

انا طالبة من جامعة إبن خلدون تيارت تخصص علم مكتبات ومعلومات

Unknown يقول...

ماتأثير نظم خبيرعلي مكتبات

Ehab tarq يقول...

هلا ونا ككان طالب
التاثير يكون لجانب المكتبة والمستفيدين بشكل ايجابي وتسهيل العمليات