الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

مثال على كتاب مرجعي

معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي

- واضع معجم العين:
• هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد من قبيلة فراهيد من زهران ولد في عمان (718- 786م) .
• و هو مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين.
• كتبه: معجم العين ، كتاب النغم ، كتاب العروض ، كتاب الشواهد ، كتاب الإيقاع.
• يعتبر معجم العين للخليل أول معجم اعترف به القدماء و المحدثون .
• وكان هدف الخليل منه ( ضبط اللغة وحصرها ).
• بدأ فيه بترتيب الحروف ، ثم بتقسيم الأبنية ، وأخيرا بتقليب اللفظة على أحد أوجهها .
- معجم العين:
• يوجد معجم العين في ثمانية أجزاء :
• - الجزء الأول : (العين )
• - الجزء الثاني : (العين)
• - الجزء الثالث : (الحاء، الهاء)
• - الجزء الرابع : (الهاء ، الخاء ، الغين )
• - الجزء الخامس : (القاف ، الكاف )
• - الجزء السادس : (الجيم ، الشين)
• - الجزء السابع : (الضاد ، السين ، الزاي ، الطاء )
• - الجزء الثامن: (الدال ، التاء ، الظاء ، الذال ، الثاء ، الراء ، اللام ، النون ، الفاء ، الباء ، الميم ، الحروف المعتلة (و ي أ ) )
- كيف وضع الخليل معجم العين؟
- قام منهج تأليف ” العين ” على نظرية صوتية وضعها الخليل وهي الأخذ بالمخرج الصوتي لترتيب الحروف في المعجم ترتيبا يبدأ بالحروف التي تخرج من الشفة ثم بعد ذلك حروف العلة والهمزة.
- فعندما اقبل الخليل على الحروف ليرتب عليها الفاظه، فلم يرتضها:
لأن الألف حرف معتل ، فلما فاته كره أن يبتدئ بالثاني وهو (الباء)، فنظر إلى الحروف على أنها أصوات تخرج من جهاز النطق فرتبها على هذا الأساس تباعا : اب ، اح ، اع ، اغ...
• فجعل لكل حرف كتابا خاصا به وقسم كل كتاب بدوره إلى أبواب اسماها:
• - باب المضاعف ، باب الثلاثي الصحيح ، باب الثلاثي المعتل ، باب اللفيف ، باب الرباعي ، باب الخماسي.
• ثم يأخذ في كل باب يركب الحرف الذي يبدأ بها الباب مع ما يأتي بعده من الحروف متناولا كل حرف على حدة وكان أول الكتب هو كتاب ”العين ” الذي اختير ليكون عنوان المعجم بكامله .
• ترتب الحروف ترتيبا صوتيا في معجم العين على النحو التالي:
• ع ح ه – خ غ – ق ك – ج ش ض – ص س ز- ط د ت – ظ ث ذ – ف ب م – و ا ي – الهمزة.

• فانتقل الخليل إلى اللغة التي تتكون مادتها من هذه الحروف فوجد إن (كلام العرب مبين على أربعة أصناف : على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي ).
• وأنه ليس في اللغة العربية بناء يقل عن الثنائي أو يزيد على الخماسي ( فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف من فعل أو اسم ، فاعلم أنها زائدة في البناء ، وليست من أصل الكلمة).
• و انتقل الخليل إلى الأبنية ، فوجد فيها الصحيح والمعتل ، وفرق بينهما في كل بناء ، فقسم الأبنية على أساس ثنائي صحيح ، وثلاثي لفيف ، ورباعي صحيح ، وخماسي معتلين.
- كيفية الكشف عن معاني الكلمات في كتاب العين ؟
• - ينبغي لمن يريد الكشف عن كلمة ما في كتاب العين أن:
• 1- أن يعرف ترتيب حروف الهجاء الذي قام عليه تأليف كتاب العين .
• 2- أن نجرد الكلمة من الزوائد.
• - مثال: فكلمة (لمعان) وتكون الكلمة حينئذ (لمع) ولا اعتبار للألف والنون ، لأنهما زائدان على أصل البناء، وكلمة(لمع) هي في مجموعة (علم).
ونجدها في باب الثلاثي من حرف العين أي : في باب العين والام والميم.
• 3- أن نرد المعل إلى أصله في الكلمة المعتلة التي فيها إعلال .
• - مثال : (عطية ) بعد تجريدها من الزائد وهو الياء والهاء ، وبعد إعادة المعل إلى أصله،نجدها في كلمة (عطو) في باب الثلاثي المعتل من حروف العين ، وفي باب العين والطاء والواو.
• - مثلها كلمة ( ميعاد) نجدها في وعد في باب العين والدال والواو.
• 4- و إذا لم يكن في الكلمة (عين) كان الاعتبار للحرف الأسبق في ترتيب الحروف.
• - مثال: (لهج) نجدها في باب الثلاثي من حرف الهاء، وفي باب الهاء والجيم واللام.
• 5- كلمة (وأي) نجدها في اخر باب من أبواب الكتاب ، في باب الأحرف المعتلة ، لأنها تتألف من الواو والهمزة والياء وجميعها حروف العلة.
- منزلة كتاب العين في تاريخ علم اللغة و منزلته في المعجمات العربية:
• أنكر الكثيرون أن الخليل هو واضع معجم العين ومن أمثالهم الأزهري وقد كان أشد المنكرين إنكارا له ، وأكثر أصحاب المعجمات إفادة منه. زعم أن الكتاب ليس للخليل، وإنما لليث بن المظفر، نحله الخليل ” لينفقه باسمه ويرغب فيه من حوله“ ...
• وقد اتخذوا هؤلاء المنكرين للعين من انكاره وسيلة إلى نهب ما احتواه ليقيموا عليه كتبا زعموا أنها لهم أمثال الأزهري والقالي.
و بالرغم من أن البعض تنكر وجحد هذا الجهد العظيم والإبداع المميز للخليل بن أحمد الفراهيدي إلا أننا نصل إلى نقطتين مهمتين:
• - الأولى: أن كتاب العين بتأسيسه وبحشوه ، وببيانه وتفسيره واستشهاده ، إنما هو كتاب الخليل ، لأنه بعلمه وعقله أشبه.
• - الثانيه:أن كتاب العين وبالرغم مما قيل فيه، ومما مني به من جحود وتحامل وتشهير، وبالرغم مما فعل به من تقادم الزمن وعبث الوراقين .., كان مصدر إلهام الكثير من اللغويين بل كان المادة الأساسية لمعجماتهم وأرائهم في اللغة وفقهها ، كما كان نقلة عظيمة نقلت التأليف المعجمي من طور السذاجة إلى طور النضج والاكتمال.
• كما نجد أن مقدمة العين مادة غزيرة في علم الأصوات العربية وعلم وظائف الأصوات. وهي بهذا تعد من أهم الوثائق في علم اللغة التاريخي وذلك لتقدمها ولان صاحبها مبتدع مؤسس لم يأخذ علمه هذا عن معاصر له أو سابق عليه.























































ليست هناك تعليقات: