الأحد، 16 نوفمبر 2008

المعلومات

المعلومات

Information

* ماهية المعلومات:
- معجم المنجد= "كل ما يعرفه الإنسان عن قضية أو حادث معين"
- المعجم العربي الحديث= "الأخبار والتحقيقات أو كل ما يؤدي إلى كشف الحقائق وإيضاح الأمور"
- لانكاستر "المعلومات لا يمكن رؤيتها أو سماعها أو الإحساس بها وإنما تغير الحالة المعرفية للمتلقي في موضوع معين مثال: الالكترونات"
- بروتس "ذلك الشي الذي يعدل أو يغير البناء المعرفي لدى المتلقي حول موضوع معين، ويتم ذلك عن طريق القراءة أو الملاحظة أو الاستماع أو التذوق أو الشم"

المعلومات بشتى أنواعها سواء أكانت اقتصادية أو إنمائية أو اجتماعية أو تعليمية..الخ تساعد الإنسان في اتخاذ القرارات وتوجيه الجهود بما يعود بالنفع له أولا ولمجتمعه ثانيا، وهناك العديد من الوسائل والطرق التي تساعد هذا الإنسان في الحصول على المعلومات فقد تكون عن طريق الدراسة أو القراءة أو الاتصال أو المشاهدة أو السمع أو اللمس أو حتى الشم، فالمعلومات المكتسبة إذا لم تغير الحالة المعرفية لدى المستفيد منها ولم تضف شيئا جديدا أو تنشط حالة معرفية سابقة فإن هذه المعلومات قد عولجت وصممت أو حتى أرسلت بطريقة ناقصة وغير مكتملة، لذلك فالمعلومات هي عبارة عن مادة خام (رموز، أرقام، حروف، كلمات ...) عندما تعالج وتصمم وتركب وتدمج وترتب تصبح معلومات موجهه لتغيير أو تحسين حالة معرفية لدى مستقبل معين، وإن استمرار هذا الإنسان في حصوله على هذه المعلومات في مجال معين أو عدة مجالات لا شك ستساعده في جمع الكثير والكثير من الحقائق والمسلمات عن الأشياء وبالتالي سيكون قادرا على اتخاذ قرار مناسب لحل مشكلة معينة أو توليد معلومات جديدة، هذا بالإضافة إلى نقد معلومات سابقة إن كانت ناقصة أو غير مكتملة (المعرفة).

إذا: فالبيانات والمعلومات والمعرفة سلسلة مترابطة ومتفاعلة، فكل واحد منها يدل على الآخر، فبدون البيانات لا يمكن أن تكون هناك معلومات مدونة أو منقولة، وبدون هذه المعلومات لا يمكن أن تكون هناك معرفة متولدة ومتجددة.

وتختلف نظرة مهندسي الاتصالات وعلماء اللغة وعلماء المعلومات للمعلومات، فعلماء الاتصال يركزون على كمية المعلومات التي تحتويها الرسالة المنقولة من المرسل إلى المستقبل والتي تعتمد على عدد الألفاظ أو الجمل أو المفردات أو الرموز، فحجم الرسالة يعتمد على مدى معرفة المتلقي للموضوع المنقول إليه فكلما كان المتلقي على معرفة سابقة ولو بسيطة حول الموضوع كلما قلل ذلك من حجم الرسالة المنقولة والعكس صحيح فكلما كان المستقبل جاهلا لمحتوى الرسالة كلما كان حجم الرسالة المنقولة كبيرا ويحتاج لوقت طويل.

أما علماء اللغة فيؤكدون على أهمية المعرفة السابقة حول الموضوع المراد نقله إلى المستقبل، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة كمية الإفادة من المعلومات ويرسخ الحالة المعرفية ويزيد من فرصة فهم الموضوع من كافة جوانبه.

أما علماء المعلومات فهم بدورهم يؤكدون ما قاله علماء اللغة حول تعريف المعلومات إلا أنهم يركزون على الحالة الاجتماعية والنفسية التي يمر بها المتلقي للمعلومات، فليس من الضرورة بما كان أن المتلقي يستطيع أن يفهم أو يعي كل ما يتلقاه من معلومات، فإن كان هذا المتلقي لا يشتكي من قلق نفسي أو اجتماعي وقت حصوله على المعلومة فإن درجة تفاعله واهتمامه وإفادته من المعلومات ستزيد والعكس صحيح.


والمعلومات حتى تؤدي وظيفتها على أكمل وجه لا بدمن أن تتصف بما يلي:
1- التوقيت Timely : وهي الحصول على المعلومات المطلوبة في وقت مناسب ويجب تلافي مسألة التأخير في عملية توصيل المعلومات وتقديمها للأشخاص المحتاجين لها لأن ذلك قد يؤدي إلى اتخاذ قرار غير مناسب أو إعطاء معلومات إنشائية حول موضوع معين.
2- الدقة Accuracy : وهي الدقة في نقل المعلومات بأن تكون خالية من الأخطاء في جمع البيانات أو كتابتها أو ترتيبها أو حتى بثها.
3- الصلاحية Relevance : وهي أن تكون المعلومات المقدمة حول موضوع معين شاملة وغير مقتضبة، تجيب عن جميع الأسئلة ذات العلاقة بالموضوع المستفسر عنه.
4- عدم التحيز Freedom of Rise: وهي عدم تقديم جزء معين من المعلومات والذي يتلاءم مع فكر واهتمام المرسل وعدم الاكتراث بآراء الآخرين أو الجوانب الأخرى التي تم تناول المعلومات من خلالها.

المعلومات هي:
- العنصر الأساسي لاتخاذ القرارات وحل المشكلات
- تساعد في إثراء البحث العلمي وتطور العلوم
- تساعد في تطوير المجتمع من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة ولاسيما في المجال الصناعي
- نقل خبراتنا للآخرين للاستفادة منها وتطويرها ومن ثم توليد معرفة ومعلومات جديدة.
- ضمان الحصول على قاعدة عريضة من المتعلمين والباحثين والدارسين وفي شتى المجالات.


فالمعلومات تساعدنا على حل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة عن طريق:
- تحديد وفهم أبعاد المشكلة
- التعرف على أسباب المشكلة
- البحث عن الحلول المناسبة للتغلب على هذه المشكلة
- تحديد الحلول المناسبة وأفضلها للتغلب على هذه المشكلة
- تنفيذ تلك الحلول
- تقييم ومراجعة النتائج لمعرفة أسباب الفشل وتدعيم أسباب النجاح
- البدء من جديد ومن المرحلة الثالثة.


المعلومات والبحث العلمي:
الهدف من إعداد البحث العلمي هو الإجابة على سؤال أو حل مشكلة معينة، فالباحث يحتاج إلى المعلومات (الراجعة أو الجارية) لينتج معلومات أو معرفة جديدة متولدة وذلك تجنبا لتكرار الجهود السابقة، وهو كذلك يحتاج للمعلومات للتخطيط ومقارنة النتائج، والبحث العلمي يمر بالمراحل التالية:
- تحديد الأبعاد الموضوعية والجغرافية والزمنية للمشكلة
- ربط البحث بالبحوث الأخرى الجارية والراجعة حول الموضوع
- تحديد الأسلوب المناسب لجمع البيانات
- تصميم وتنظيم التجهيزات المختبرية
- تحليل البيانات وتفسير النتائج
- المقارنة وربط النتائج المستخلصة بنتائج البحوث المناظرة للخروج بنتائج عامة وإبراز القضايا التي يمكن تتبعها في بحوث لاحقة

المعلومات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية:
فالمعلومات لها دور ديناميكي في تطوير المجتمع واقتصادياته، فاجتماعيا تساهم المعلومات في تطوير التعليم ومواكبة التطور الحضاري للمجتمعات من خلال تطوير الخدمات والمرافق الاجتماعية، واقتصاديا من خلال تطوير المنتجات والسلع الاقتصادية والتي بلا شك تحتاج إلى تتبع كل ما ينشر من معلومات حول موضوع المنتج أو السلعة.

* المستفيدون من المعلومات:
- الباحثون العلميون: وهم من يقومون بإجراء البحوث العلمية في شتى المجالات كأساتذة الجامعات.
- المهنيون: وهم من يقومون بإجراء بحوث علمية عملية لتطوير أو إنتاج سلعة أو خدمة معينة.
- الإداريون: وهم من يعملون في مجال الادراة فيضعون الخطط ويتخذون القرارات المناسبة والمدروسة والتي تساهم في رقي بالمؤسسة التي ينتمون إليها.
- الجمهور العام: ويمثلون الثلاث فئات السابقة بعد تقاعدهم وتوقفهم عن العمل والذين غالبا ما يحتاجون إلى المعلومات ذات العلاقة بالحياة العامة كالترفيه وتنفيذ الأعمال المنزلية.

ليست هناك تعليقات: