الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

المكتبات الشخصية



المكتبة الشخصية ليست مجرد مجموعه من أوعية المعلومات توضع فى المنزل أو مكتب فرد ما ، ولا تستخدم فتصبح مجرد ديكور بالمنزل أو شيئا مكملا لزينة المنزل أو مكتب صاحبها ، وإنما أهم شيء فى المكتبة الشخصية – سواء أكانت مفهرسة أو لا ، منظمة بطريق من طرق الترتيب المعروفة أو منظمة بطريقة يبتدعها صاحبها – هو الاستخدام من جانب صاحب المكتبة أو من جانب أصدقائه وأقاربه .
وللمكتبات الشخصية دور كبير فى المجتمع حيث تؤدى إلى رقى وتقدم المجتمع ولذلك سوف أتناول مفهوم المكتبات الشخصية والمقصود بها، وأحدد أحدد المقصود بصاحب المكتبة الشخصية ومدى حاجة الأفراد والمجتمع إلى المكتبات الشخصية وكذلك نبذة عن تاريخ المكتبات الشخصية فى العصور القديمة ، والوسطى ، الحديثة والتعرف على حالها فى هذه العصور.

* أولا: مفهوم المكتبات الشخصية:
هناك عدة تعريفات للمكتبات الشخصية وسوف نأتي فيما يلي على أهم تلك التعريفات
( فقد عرف هارود ) المكتبة الشخصية بأنها" المكتبة التي يمتلكها الفرد وكذلك يمتلكها فئات من الناس أو النادي أو مؤسسة أخرى حيث العامة ليس لهم الحق فى الدخول إليها".
فالتعريف السابق يبين أن المكتبة الشخصية هي التي يمتلكها الفرد وهذا ما سوف أتناوله فى هذه الدراسة أما التي يمتلكها فئات من الناس مثل النادي أو المؤسسة فلا تدخل ضمن نطاق هذه الدراسة وكذلك يؤكد التعريف على أن من صفات المكتبة الشخصية أنها غير مفتوحة للعامة وهذا ما يميزها عن المكتبات الأخرى.

أما تعريف الدكتور شعبان خليفة للمكتبات الشخصية بأنها "مكتبة الفرد ، يقيمها فى منزله أو مكتبه أو صالونه ، وتتلون عادة بلون اهتماماته ورغباته وظروفه الشخصيـة " .
وهذا التعريف يركز على أن المكتبة الشخصية توجد فى منزل الشخص أو مكتبه أو صالونه وإن مجموعات المكتبة الشخصية لفرد ما تتغير على حسب تخصص الشخص وميوله واهتماماته .
ومن تلك التعريفات نخلص بالتعريف الإجرائي التالي الخاص بالمكتبات الشخصية :
" أن المكتبة الشخصية هي التي ينشئها الأفراد فى منازلهم أو مكاتبهم لخدمة أغراضهم الشخصية ولخدمة المحيطين بهم من الأهل والأصدقاء وتظل فى حوزتهم فى مكان إقامتهم أو مكاتبهم وقد تؤول بعد وفاة أصحابها إلى أي مكتبة رسمية أو تؤول إلى الورثة ومجموعاتها تدور فى نطاق تخصص أصحابها واحتياجاتهم واهتماماتهم الشخصية
"
* ثانيا:أهمية المكتبات الشخصية :
تبرز أهمية المكتبات الشخصية تجاه مالكيها والمحيطين بهم من الأهل والأصدقاء فى التدعيم المهني والتخصصي لأصحابها وإثراء الحياة الثقافية والفنية والفكرية لهم وكذلك تعكس مدى تقدم ورقى المجتمع وتوضح ميول واتجاهات القراءة فى المجتمع .
وتبرز أهميتها كذلك فى أن ( صاحبها ) يحاول أن يبنى مجموعة متوازنة من أوعية المعلومات حول موضوعات اهتمامه وتخصصه وذلك بطريقة أفضل مما تقوم به أي مكتبة رسمية أخرى ولأن هذا النوع من المكتبات لا يخدم الجمهور العام ولكنه يخدم صاحبه فقط فإن مجموعات المكتبة الشخصية يمكن أن تبنى إلى درجة الكمال فى مجالات معينة وتتم صيانتها والعناية الفائقة بها عن المجموعات الموجودة فى أي مكتبة رسمية أخرى كما أن المكتبة الشخصية عادة ما تكون بعيدة عن التخريب والتدمير الذي تتعرض له مجموعات المكتبات الرسمية كما أنها بمنأى عن سوء الاستخدام الذي تتعرض له مجموعات المكتبات الرسمية .
وللمكتبة الشخصية أهمية عظيمة حيث أنها قد تؤول فى النهاية إلى المجتمع إما عن طريق صاحب المكتبة نفسه عندما يهبها لمكتبة معينة أو للمجتمع أو بعد وفاته يقوم الورثة ببيعها أو إهدائها لمكتبة معينة أو للمجتمع ، وكذلك قد نجد أن بعض المكتبات الرسمية الكبرى قد أقيمت على أساس من المكتبات الشخصية .
إن الشخص يترك مدرسته أو معهده أو كليته فى يوم من الأيام فينقطع عن مدرسته كما ينقطع عن مكتبة معهده أو مدرسته أو كليته ، لابد من توفير وسيلة الاتصال بموضوعات تخصصه والاتصال بالوسائل التي تبنى الثقافة ، والمكتبة الشخصية تؤدى دورا عظيما فى تحقيق هذا الاتصال .
ولذا فإن مكتبة البيت ( الشخصية ) تعد بمثابة الروح من الجسد يقول عيسى إسكندر المعلوف عن أهمية المكتبة الخاصة
شيشرون قال قولا حبذا قول الفصوح
أن بيتا دون كتب جسد من غير روح

* ثالثا: نماذج من أشهر المكتبات الشخصية في عصرنا الحديث :
ونجد أن هناك أمثلة كثيرة في مجتمعنا المصري في عصرنا الحديث عن المكتبات الشخصية التي يقتنيها أشخاص مشهورين من أدباء وكتاب وعلماء ومؤرخين وأمراء وغيرهم كثيرين وسوف نذكر أمثلة من هذه المكتبات الشخصية:
1- مكتبة عباس العقاد ( 1889م- 1964م): وهو عباس بن محمود بن إبراهيم بن مصطفي العقاد عملاق الأدب العربي ولد عام 1889م في أسوان وهو أديب وناقد وصحفي مصري وظل العقاد عظيم الإنتاج لا يمر عام دون أن يسهم فيه بكتاب أو عدة كتب حتى تجاوزت كتبه مائه كتاب بالإضافة إلى مقالاته العديدة التي تبلغ الآلاف في الصحف والدوريات ووقف حياته كلها علي خدمة الفكر الأدبي حتى توفي في 1964م(12) وقد جمع في طيلة مشوار حياته مكتبة خاصة به وصلت إلي حوالي 19.091 مجلد منهم حوالي 6928 كتاب عربي، 292 دورية عربية، و 11708 كتاب أجنبي، و 163 دورية أجنبية في موضوعات مختلفة أهمها الأدب العربي والأدب الإنجليزي واللغة العربية وغيرها من الموضوعات المختلفة التي كان يقرأها.

2- مكتبة أحمد تيمور باشا ( 1871م-1930م): وهو أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور العالم بالأدب، باحث، مؤرخ مصري من أعضاء المجمع العلمي العربي ولد بالقاهرة سنة 1871م وتوفي بها سنة 1930م(13)، وكان أكبر قارئ في تاريخنا العربي المعاصر فقد استطاع أن يجمع مكتبة خاصة به تضم حوالي 28.200 مجلد منها 19.527 مجلد مطبوع، و 8673 مخطوط في موضوعات مختلفة منها التاريخ والجغرافيا والأدب والعلوم الشرعية والإسلامية وغيرها من الموضوعات المختلفة وقد سمي مكتبته بالخزانة التيمورية.

3- مكتبة أحمد زكي باشا ( 1867م- 1934م): وهو أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله شيخ العروبة، أديب بحاثة مصري، ومن كبار الكتاب (14)، وخطيبا ورائدا من رواد إحياء التراث والآثار العربية ولقب بشيخ العروبة، وقد عاش حياة خصبة للفكر والعلم والأدب والتاريخ واللغة باحثا في أعماق الكتب (15)، وقد جمع مكتبة كبيرة تضم 20.104 مجلد منها 18.622 مجلد مطبوع بالعربي والإفرنجي بالإضافة إلي 1482 مخطوط في موضوعات اللغة العربية والتاريخ والأدب والدين وغيرها من الموضوعات المختلفة وقد سمي مكتبته بالخزانة الزكية.

4- مكتبة أحمد طلعت باشا( 1859م-1927م): وهو أحمد طلعت باشا صاحب المكتبة المعروفة باسم مكتبة طلعت وقد تولي الكتابة في ديوان الخديوي عباس حلمي وقد انشأ مكتبة كبيرة تضم حوالي 30.000 مجلد منها 20.421 مجلد عربي وأجنبي و9549 مخطوط في موضوعات الفقه والتصوف واللغة العربية والأدب والتاريخ والجغرافيا وغيرها من الموضوعات المختلفة.

دراسة حول النظم الخبيرة ومجالات استخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات


* الفصل الأول:-النظم الخبيرة:
تعتبر النظم الخبيرة إحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تستخدم في مجالات شتى ،وهناك من ينظر إليها باعتبارها حلاً لجميع مشكلات المكتبات ومراكز المعلومات ،ولكن وقبل أن نبدأ في استعراض مجالات استخدام هذه النظم لابد من التعرف على ماهيتها وخواصها وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنظم الخبيرة والتي سنوردها فيما يلي :-
(1/1)ماهية النظم الخبيرة :-
يمكن أن نعرف النظم الخبيرة كما عرفها غالب عوض النوايسة في كتابة "خدمات المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات " حيث قال بأن النظم الخبيرة "هي عبارة عن نظم متقدمة جداً تستخدم أساليب الإنسان الخبير ويتم دمجها مع خصائص الآلة الذكية باستخدام المنطق والتحليل الرياضي لحل مشكلة ما ، أو أداء مهمة ، ويتم ذلك كما لو أن البرنامج المستعمل لذلك الغرض خبير في أعماله ومن ثم جاءت التسمية بالنظام الخبير "وقد عرفها تعريفاً آخر فقال بأنها " برنامج بإمكانه إجراء محاكاة منطقية مع الآلة حتى الوصول إلى المطلوب ،وكأنة صاحب خبرة بشرية ذات مستوى عال يكاد يفوق في بعض الحالات قدرة الإنسان "أو"هي عبارة عن تركيبة من فهم نظري للمسألة ثم تجميع لقواعد موجهة لحل المسألة التي أظهرت الخبرة كفاءتها في المجال ، وتشيد النظم الخبيرة بالحصول على المعرفة من العنصر البشري الخبير ثم تكوين هذه المعرفة بشكل يمكن أن يطبق على الكمبيوتر في مسائل شبيهة " أو"هي جملة من البرمجيات تتصرف آلياً في مجموعة من المعطيات المختصة لتولد تصرفاً خبيراً يقترب كثيراً من تصرف الإنسان في معالجة المسائل المعقدة " ومما سبق نستطيع أن نجمل معنى النظم الخبيرة في تعريف شامل كما يلي:
النظم الخبيرة :-هي عبارة عن تركيبة (مجموعة من البرمجيات ) تستخدم أساليب الإنسان الخبير لتوليد تصرف خبير يساعد في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل معينة أو معالجة مسائل معقدة ، وذلك لما لها من خصائص ومزايا تميزها عن سائر التطبيقات الأخرى .
(1/2) خواص النظم الخبيرة :-
1- قادر على شرح قراره وتعليله كما يفعل الإنسان الخبير ، وذلك بهدف تعزيز ثقة المستخدم بالنظام .
2-إدراج نقاط الضعف التي من الممكن أن تكون في النظام ، وذلك عندما يقوم بشرح قراره ، مما يساعد في العثور على أي خطأ من الممكن أن يوجد في قاعدة المعرفة ، مما يساعد في إصلاح قاعدة معرفة النظام .
3-إمكانية التعامل مع معلومات غير كاملة أو غامضة ، كما يفعل الإنسان الخبير .
4-لابد أن تحوي واجهة مستخدم تجعل تعليل النظام واضح للمستخدم وغير غامض لحل المشاكل ، مما يحفظ الوقت والمال والجهد ،وهذا ما يجعلنا نحتاج إلى قاعدة بيانات ضخمة .
5- زيادة الخبراء في المجال الذي يصنع النظام الخبير فيه .
وترى عفاف غولي في دراستها أن خواص النظام الخبير هي :-
1- يستخدم أسلوب مقارن للأسلوب البشري في حل المشكلات المعقدة .
2- يتعامل مع الفرضيات بشكل متزامن بدقة وسرعة عالية .
3- وجود حل متخصص لكل مشكلة ولكل فئة متجانسة من المشاكل .
4- يعمل بمستوى علمي واستشاري ثابت لا يتذبذب .
5- يتطلب بناؤه تمثيل كميات هائلة من المعارف الخاصة بمجال معين .
6- تعالج البيانات الرمزية غير الرقمية من خلال عمليات التحليل والمقارنة المنطقية.
(1/3)هيكلة النظم الخبيرة :-
تعتبر النظم الخبيرة تركيبة تتكون من عدد من القواعد لعل أهمها تلك التي تتعلق بمستوى ذاكرة النظام من معلومات وأحداث ومعارف وسهولة البحث فيها والاستنتاج .ويتكون النظام الخبير من ثلاثة مكونات أساسية وهي :
-أ‌) قاعدة الأحداث :- وهي ذاكرة عمل النظام الخبير ، وتشمل على شيئين هما :-
1- أحداث دائمة (ما نجدة في قاعدة المعطيات )
2- أحداث خاصة بالمشكلة المطروحة .
ب‌) قاعدة المعارف :-وتتكون من القواعد التي تضيف أحداثاً جديدة في قاعدة الأحداث .
ج) محرك الاستنتاجات :- وهو مكلف باستغلال قاعدة المعارف للتفكير في المشكلة المطروحة ، انطلاقا من محتوى قاعدة الأحداث .
وترى عفاف سامي القرة غولي بأن النظم الخبيرة تتكون من المكونات التالية :-
أ)قاعدة المعرفة :-وغالباً ما يقاس مستوى أداء النظام بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها وتتضمن قاعدة المعرفة مايلي:-
1- الحقائق المطلقة :- التي تصف العلاقة المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة إلى الخبرة والممارسة للخبراء في النظام .
2-طرق حل المشكلات وتقديم الاستشارة .
3- القواعد المستندة على صيغ رياضية .
ب)منظومة آلية الاستدلال :- وهي الإجراءات التي تقود إلى الحل المطلوب من خلال ربط القواعد والحقائق المعينة وتكوين خط الاستنباط والاستدلال .ج) واجهة المستفيد :- وهي التي تجهز المستفيد بأدوات مناسبة للتفاعل مع النظام خلال مرحلتي التطوير والاستخدام .
(1/4) مزايا النظم الخبيرة :-
لخص فنلي المزايا المحتملة للنظم الخبيرة والتي أمكن التحقق منها في الإنتاج الفكري ،فالنظم الخبيرة :-
1)تتيح الخبرة النادرة على نطاق واسع ،ومن ثم تساعد غير الخبراء على تحقيق نتائج مناظرة لتلك التي يحققها الخبراء .
2) تكفل للخبراء فرصة استثمار جزء من وقتهم في أنشطة أخرى .
3) تدعم مقومات التقييس والاطراد في مهام تفتقر نسبياً إلى الانتظام .
4) توفر حواجز إنشاء مرصد بيانات معرفي ، في شكل دائم .
5) تعمل على مستوى مرتفع وبشكل مطرد ( لا تتأثر مثلاً بالإجهاد أو عدم القدرة على التركيز)
ومن مميزات النظم الخبيرة أيضاً :-
1-التمثيل الرمزي :-إنها تستخدم أساسا ًرموزاً غير رقمية وهي في هذا تشكل نقضاً للفكرة السائدة أن الحاسب لا يستطيع أن يتناول سوى الأرقام .2-الاجتهاد :-أن هذه النظم في العادة ليس لها خطوات محددة يؤدي إتباعها إلى ضمان الوصول إلى حل المسألة ، مما يظهرها إلى الاجتهاد ويتمثل الاجتهاد في اختيار إحدى طرق الحل التي تبدو ملائمة مع إبقاء الفرصة في نفس الوقت للتغيير إلى طريقة أخرى في حالة عدم توصل الطريقة الأولى إلى الحل المنشود في وقت مناسب .
3-تمثيل المعرفة :-حيث أنها تعبر عن تطابق بين العالم الخارجي والعمليات الاستدلالية الرمزية بالحاسب ، ويمكن فهم هذا التمثيل بسهولة لأنة لا يستخدم رموزاً رقمية .
4-البيانات غير الكاملة :-أي قدرة النظام على التوصل لحل المسائل حتى في حالة عدم توفر جميع البيانات اللازمة وقت الحاجة لاتخاذ القرار .
5- البيانات المضاربة :-أي قدرة النظام الخبير على التعامل مع بيانات قد يناقض بعضها بعضاً .
ورغم المزايا التي تمتلكها النظم الخبيرة إلا أنة يجب أن نتوخى الحذر وعدم التسليم لكل ما يخرج منها من نتائج أو استنتاجات ، كما يجب الابتعاد عن الخوض في توقعات كبيرة عن قدراتها .وهذه النظم لا يمكن أن تحل محل الخبير نهائياً ، وأنة على الرغم من أن كثيراً من النتائج التي تتوصل لها النظم الخبيرة تتطابق أو حتى تفوق النتائج التي قد يصل لها الخبير إلا أن هذه النظم تستخلص قوتها من التركيز على موضوع معين ومحدود لمجال من المجالات وأنة كلما أتسع نطاق هذا الموضوع ضعفت قدرتها الاستنتاجية والعكس صحيح .ومن هنا نجد أن النظم الخبيرة تكون ذات فائدة كبيرة مادامت تستخدم من قبل شخص مختص بموضوع مجال البحث ومطلع على الأساليب والتحاليل التي يستخدمها النظام في الوصول إلى استنتاجاته .
* الفصل الثاني :استخدام النظم الخبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات :
تقوم النظم الخبيرة بتقديم عدد من الخدمات والأدوار التي تقدم من خلال واجهاتها الذكية والمحركات الإستنتاجية التي تمكنها من استخلاص النتائج بمقارنة البيانات المخزنة والحقائق المعرفية الثابتة , حيث تبني هذه النظم كامل تصرفاتها إنطلاقاً من القاعدة المعرفية الرئيسية التي تضم كافة الفرضيات الممكنة حسب سياق عملية البحث لتقوم بمعالجة وحل عدد من المشاكل.وقد أثبتت النظم الخبيرة قدرتها أكثر من غيرها في مجالات متعددة فقد اشتهرت في التخطيط وفي تحليل العوارض وتحديد الأخطاء وفي التصميم وفي القيادة والسيطرة . كما قد تم استخدامها في المجالات العسكرية ومجال الطب والتعليم والمعلوماتية وغيرها من المجالات المختلفة ومن ضمنها مجال المكتبات وعلم المعلومات .
( 2/1 ) دوافع وأسباب استخدام النظم الخبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات :-
لقد استخدمت قدرات النظم الخبيرة في مراكز البحوث والجامعات لتطوير البحث العلمي والمؤسسات الحكومية للمساهمة في اتخاذ القرارات , وذلك للأسباب التالية:-
1. لأنها تهدف لمحاكاة الإنسان فكراً وأسلوباً .
2. . لإثارة أفكار جديدة تؤدي إلى الابتكار .
3. . لتخليد الخبرة البشرية .
4. . توفير أكثر من نسخة من النظام تعوض عن الخبراء .
5. . غياب الشعور بالتعب والملل .
6. . تقليص الاعتماد على الخبراء البشر .
ويرى غالب عوض النوايسة أن النظم الخبيرة قد استخدمت في المكتبات لأنها :-
1. تسهل الوصول إلى مصادر المعلومات .
2. تقدم للمستفيدين معلومات دقيقة وتوجههم للاستفادة منها .
3. تساعد على الاستغلال الأمثل لإمكانيات المكتبات وخدمات المعلومات .
( 2/2 ) العمليات المكتبية التي يتم فيها استخدام النظم الخبيرة :-
هناك الكثير من التغيرات التي تحدث في البيئة التي تعمل بها المكتبات , وسوف تحكم مستقبل المكتبات التطورات التي تحدث خارج نطاق السيطرة المباشرة لهذه المكتبات .ومن المظاهر التي ينظر إليها باعتبارها حلاً لجميع مشكلات المكتبات ومرافق المعلومات هي
( النظم الخبيرة ) وبأنها ستكون تكنولوجيا جديدة يبحث فيها المتخصصون في مجال المكتبات ومراكز المعلومات عن أفضل الطرق التي تفيدهم في استخدامها واستثمارها لتسهيل أعمالهم وتحسين نوعية خدماتهم وخبراتهم الخاصة , حيث تم استغلال هذه التكنولوجيا في إنتاج العديد من النظم في الخزن والاسترجاع وفي الفهرسة والتكشيف والاستخلاص والأعمال المرجعية وغيرها من العمليات .كما يجب على المتخصصون أن تتوفر لديهم الخبرة , والتفاعل مع مظاهر الحياة المختلفة ومهارات تساعدهم في التأقلم مع هذه التكنولوجيا الجديدة . وفيما يلي استعراض لبعض العمليات المكتبية التي يمكن أن تستخدم فيها النظم الخبيرة :-
( 2/2/1 ) الفهرسة الوصفية :-

تعتبر عملية الفهرسة الوصفية من أولى العمليات أو المجالات المرشحة لاستخام النظم الخبيرة , وذلك لاستنادها إلى القواعد المقننة .وقد بذلت جهود ملحوظة في هذا المجال . فعلى سبيل المثال :-( weibel , 1992 – borko and ercegovac , 1989 – jeng , 1986 – and Schwarz , 1986 ) .
ولكن هناك من يرى بأن النتائج التي تحققت حتى الآن تبدو غير مقنعة , ويعتقد أن نظام الفهرسة الذي ينطوي على خبرة حقيقة أصعب في تنفيذه بكثير من النظام الذي يكتفي بمجرد عرض قواعد الفهرسة في شكل آلي . ومن بين هؤلاء فنلي الذي قال " النظم الخبيرة الحقيقة , التي تتمتع بالعمق والقوة اللازمين لحل المشكلات الجوهرية العويصة , يتطلب تطويرها وقتاً طويلاً فضلاً عن ارتفاع التكلفة "إلا أنه يرى بأنه قد يكون هناك مشكلات في الفهرسة الوصفية يتطلب حلها قدراً غير عادي من الجهد الفكري , مما قد يبرر تكلفة تطوير النظم الخبيرة التي تغطي هذا المجال . ومن بين هذا النوع من التطبيقات فهرسة السلاسل .وأجرى وايبل بحثاً في مركز الحاسب الآلي للمكتبات على الخط المباشر OCLC حول جدوى الفهرسة الوصفية الآلية المعتمدة على صور صفحات العنوان , إلا أنه يرى خيطاً من مجافاة الحقيقة في كثير من البحوث التي أجريت في هذا المجال , وأن هناك عقبات ضخمة في سبيل تطوير نظم الإنتاج , وأنه لا يمكن لأساليب النظم الخبيرة أن تغير من أساليب التجهيز الفني في المكتبات على المدى القريب .إلا أنه يشترك مع فنلي في أن هناك مهام تخصصية معينة في الفهرسة يمكن أن تفيد من استخدام النظم الخبيرة , وتصميم الطرق الآلية للفهرسة بذكاء أهم في نظره من كون هذه الطرق تتسم بالذكاء .
(2/2/2)التكشيف الموضوعي :-
تعتبر عملية تعيين المصطلحات للوثائق للدلالة على رؤوس الموضوعات التي تتناولها ، إحدى النشاطات التي يمكن أن تفيد من تطبيقات النظم الخبيرة على الرغم من أن التكشيف الموضوعي لا يكون مستنداً إلى القواعد كالفهرسة الوصفية ، ألا أنة لابد من إتباع قواعد معينة .وفي بعض النظم الضخمة كالتي تدعوها المكتبة القومية للطب ، عادة ما تكون ذات قواعد كثيفة . فعلى سبيل المثال يمكن لإحدى مجموعات القواعد أن تحدد أي الرؤوس الفرعية يمكن أن يستعمل مع أي الفئات من الرؤوس الرئيسية .ويتم في المكتبة القومية للطب وضع برنامج تفاعلي باسم MED IND EX ، بناء على أسس النظم الخبيرة ، لمساعدة المكشفين في استعمال ال MEDICAL SUBJECT HEADINGS للتعبير عن المحتوى الموضوعي للمقالات الطبية . وبإمكان هذا البرنامج في الأساس إنجاز مهمتين رئيسيتين هما :-
-بإمكان مساعدة المكشف على سرعة تعيين مصطلح معين أو نوعية معينة من المصطلحات.
-بإمكان تصحيح أداء المكشف عندما يستعمل مصطلحاً غير مناسب. وهناك بعض الطرق التي تستخدم التكشيف بمساعدة الحاسب الآلي والتي حظيت بالوصف في الإنتاج الفكري تدعي استخدام أساليب النظم الخبيرة ، ألا أنة من الصعب فهم كيف يمكن للنظم التي تقوم بتعيين المصطلحات للوثائق ، بناء على التشابه بين الكلمات التي ترد في نص الوثيقة ( كالعناوين والمستخلصات ) وفي سمات الكلمات المرتبطة بالمصطلحات ، أن ينظر إليها باعتبارها تنطوي على نظام خبير .ويمكن من ناحية أخرى للنظم الخبيرة أن يكون لا دور في هذا المجال إذا أصبح بإمكان نظام التكشيف أن يتعلم من أخطائه ، وبذلك يكون قادراً على الارتفاع بمستوى أدائه .
(2/2/3) واجهات التعامل الذكية :-
لقد بذلت جهود كثيرة في تصميم وتطوير هذه الواجهات التي تساعد في الإفادة من مراصد البيانات عن طريق شبكات الخط المباشر . وعلى سبيل المثال فقد قام هيو بتقييم إحدى هذه الواجهات التي صممت لمساعدة المستفيد في اختيار مرصد البيانات الذي يمكن أن يكون أكثر ملائمة من غيرة بالنسبة إلى حاجة بعينها إلى المعلومات . وقد تبين من دراسة هيو أن هذه الواجهة على وجه التحديد تعمل معتمدة وبشكل كلي تقريباً على استخدام قوائم الاختيار والتي ينتقي منها المستفيد .وقد تم تصميم واجهات تعامل أخرى لمساعدة المستفيد في عملية البحث وصياغته بحيث يعبر عن المعلومات التي يحتاجها بالشكل الملائم ، وقد خطى العديد من هذه الواجهات بالدراسة الوصفية التحليلية من جانب كل من فيكري ، وألبريكو وميكو .وصممت بعض هذه الواجهات بحيث تعمل بقوائم الاختيار ، والبعض الآخر يحث المستفيد على توجيه أسئلة لتحديد مجال عملية البحث بالشكل المفيد ،كما أن هناك من الواجهات ما يتلقى تعبير سردي عن الحاجة إلى المعلومات .
(2/2/4)الرد على الاستفسارات :-
لم تتوفر بعد أداة شاملة للرد على الاستفسارات كما تصورها دانا ، ولكن أصبح هناك قدر من التقدم نحو تطوير النظم التي يمكن أن ترشد المستفيد من المكتبة على الأقل إلى المصادر المرجعية التي يمكن أن يستخدمها للحصول على الإجابة لسؤال معين .ومن الأمثلة على هذه النظم " نظام أنسرمان " الذي صمم في المكتبة الزراعية القومية ، وروعي في هذا التصميم أن تعمل قوائم الاختيار على تضييق مجال سؤال المستفيد ، وأن تقوده نحو نوعية الأداة ( الدليل ، أو معجم الأماكن ، أو المعجم المتخصص ،....الخ ) اللازمة للإجابة على السؤال .وهناك من ينظر إلى عملية الرد على الاستفسارات باعتبارها تطبيقاً واضحاً لأساليب النظم الخبيرة من بينهم ووترز ، وذلك نظراً لتكرار توجيه الأسئلة المتشابهة ، ونظراً لان بعض المكتبات تسجل الأسئلة التي تتلقاها والإجابات التي تقدمها ، بحيث يتكون لها رصيد معرفي ملائم .وقد أعد باروت مراجعة علمية شاملة وتصنيفاً للنظم الخبيرة التي صممت للمساعدة في عملية الإرشاد في المكتبات .
(2/2/5) خدمة البث الانتقائي للمعلومات :-
لقد ظهر تقدم ملحوظ في خدمة البث الانتقائي للمعلومات وذلك بعد أن قدم لُون لأول مرة وصفاً لإحدى طرق تقديم هذه الخدمة باستخدام الحاسبات الآلية ، حيث وضع تصوراً لنظام يمكن أن يتعلم من أخطائه . فمن الممكن لسمات اهتمامات المشتركين في برنامج البث الانتقائي للمعلومات أن تتعدل آلياً بحيث تستجيب لتقييمها للمواد المسترجعة . كما يمكن تغيير المصطلحات الواردة أو السمات تبعاً لها إذا كانت ترتبط بالمواد التي أقر الملتقي صلاحيتها من عدمه . كما يمكن أيضاً استبعاد أي مصطلح من السمات إذا تكرر رفض الملتقي لخدمة البث الانتقائي في المواد المسترجعة بهذا المصطلح نظراً لعدم صلاحيتها .وقد واجهت طريقة لُون الآلية لتجديد السمات صعوبات في تنفيذها ، حيث أنها لم تطبق كاملة في النظم العاملة على الإطلاق ، على الرغم من عدم وجود سبب لعدم قابليتها للتطبيق من حيث المبدأ .
(2/2/6) استرجاع الألفاظ اللغوية :-
تلعب النظم الخبيرة دوراً في عملية استرجاع المعلومات اعتماداً على الإعراب وتحليل العلاقات الدلالية ، ويتطلب هذا الميدان خبرة علماء اللغة وعلماء المعلومات .وتتم عملية الاسترجاع عن طريق خزن الزوائد في الكلمات باعتماد الاشتقاق والتصريف لترجع الكلمة إلى أصلها بعد رفع الحروف المزيدة الداخلة على الأفعال والأسماء فيتم وزن الكلمة المزيد فيها بحروف الزيادة بذكر حروف الزيادة حسب موضعها من الحروف الأصول التي تقابل حروف الميزان .
( 2/3 ) نماذج من النظم الخبيرة يمكن استخدامها في المكتبات : -
لا يتمتع بخصائص التعليم الحقيقي سوى عدد ضئيل جداً من النظم التي تسمى بالخبيرة أو التي تنطوي على ذكاء اصطناعي في مجال المكتبات . ومن هذه النظم :-
( 2/3/1 ) نظام Coder :-وهو مشروع طور من قبل فوكس غرضه تطوير قاعدة من معرفة تشتمل على تحليل الوثائق واسترجاعها ويتألف من فرعين :
1. نظام فرعي تحليلي ( يتعلق بإدخال ومعالجة وتمثيل الوثائق الجديدة) .2. نظام فرعي استرجاعي ( يسمح باسترجاع وثيقة أو جزء منها ) .
( 2/3/2 ) نظام Rebeic :-مشروع تم فيه بناء نظامين خبيرين في فهرسة المكتبة , والعمل الرئيسي لهذا النظام هو اختبار نقاط وصول لتحديد المداخل الرئيسية والإضافية والاستنتاج أي إمكانية استخدام النظام في الفهرسة لإنتاج القيود الببليوغرافية الصحيحة ويكون مفيداً أيضاً في الأعمال غير التقليدية .
( 2/3/3 ) نظام Gemi :-وهو عبارة عن نظام خبير تم تطبيقه في مجال استرجاع المعلومات , وهو مبني على القواعد بالإضافة إلى Rule base وباستخدام حاسبة مايكروية متوافقة حيث يمكن المستفيد من معرفة المرجع في مجال اهتمامه مع توفير ببليوغرافية مع مستخلص لجميع المراجع المتوافرة في المكتبات الجامعية .
( 2/3/4 ) قاموس بابل المحوسب ( إنجليزي – عربي ) :-وهو نظام تم إصداره من قبل شركة بابل للبرمجيات التابعة لهيئة التصنيع العسكري في العراق , وهو نظام يغطي أكثر من 55.000 كلمة , حيث تقبل الكلمة باللغة الإنجليزية ويعطي معناها بالعربية , وقد استخدم لغة Prolog ونظام خبير لمعالجة المصطلحات .
( 2/3/5 ) نظام Pontigo et al ( 1992 ) :-الذي وصفه بونتيجو , وقد حظي هذا النظام بالوصف لمساعدة المكتبي على تحديد من أي مصدر يمكن طلب كتاب أو وعاء معين أو أوعية المعلومات .ويقوم رصيد المعرفة المستخدم في هذا النظام بربط بيانات التحقيق من الوثائق ( كالأرقام المعيارية الدولية للكتب وأرقام التقارير ) بالمصادر المحتملة للتوريد . ويتسم هذا النظام بالدينامية والقابلية للتكيف , حيث يمكن إدخال البيانات الخاصة بمعدلات النجاح في الحصول على نوعيات معينة من أوعية المعلومات من موردين معينين , إلى النظام لتحديد رصيده المعرفي , ومن ثم زيادة احتمالات الحصول على وعاء معين من المورد الذي يقع عليه الإختيار.

الفلاش ميموري




# الفلاش ميموري:
* هي وحدة ذاكرة خترعت لكي تساعد مستخدمي الحاسبات الشخصية علي تخزين الملفات وتسهيل عملية نقلها من حاسب إلى آخر لتقدم خدمة كبيرة لهؤلاء المستخدمين .
* تتراوح سعة هذه الوحدات ما بين 32 ميجابايت إلى 2 جيجابايت ، فرغم صغر حجم هذه الوحدة إلا أنها تستطيع أن تخزن ملفات كبيرة الحجم .
* تتصل هذه الوحدات بالحاسب من خلال منفذ USB وهي تحصل على الطاقة اللازمة لتشغيلها من اللوحة الرئيسية Motherboard للحاسب.
* أهم جزء فيها هو ما يسمى باللودر (Loader) حيث يحتوي
على :
1- كافة المعلومات الخاصة بمكونات اللوحة الأم بالجهاز وخرائط التغذية الكهربية لها .
2- مسارات سريان المعلومات ما بين الأجزاء المتعددة المتصلة باللوحة الأم .
3- المعلومات اللازمة للمنفذ الخاص بالاتصال بجهاز الكومبيوتر من أجل إحداث هذا الاتصال .
* أسباب تلف الفلاش:
1-التحميل الخاطئ لملف سوفتوير جديد يؤدى إلى أن تكون كل المعلومات المسجلة على الفلاش ميموري غير صحيحة وبالتالي لا يستجيب الجهاز لأي اتصال مع جهاز الكومبيوتر .
2- قطع التيار الكهربي إثناء عملية تحميل ملف اللودر المدمج بالسوفت وير على الجهاز.
3- حدوث تغير في التيار الكهربي إثناء الاستخدام العادي .
4- تراكم الأتربة على وحدة الفلاش ميموري .
* معالجه تعطل وحدة الفلاش ميموري :
إعادة تحميل اللودر (Loader) عليها مرة أخرى بواسطة مبرمجة الفلاشات الخاصة والمسماة لاب تول (LapTool) . والتي توجد في مراكز الصيانة المحترفة على أن يتم ذلك بطريقة وأدوات احترافية وخصوصاً إثناء عملية نزع هذه القطعة وتركيبها وذلك لعدم تلفها أو تلف اللوحة الأم للجهاز مما يعني هلاك الجهاز تماماً ولا يجدي وقتها أي إصلاح .
كما أن بعض الأجهزة بها إمكانية تحميل اللودر مرة أخرى عن طريق وصلات خاصة يتم توصيلها داخل أماكن خاصة بها على اللوحة الأم بالجهاز مثل أجهزة الهيوماكس والنوكيا وبعض موديلات السامسونج والدريم بوكس والكثير من الأجهزة الأخرى . ومع الأسف هذه الوصلات غالباً لا تتوفر سوى لدى مراكز الصيانة الكبرى أو تكون باهظة الثمن .
* طرق وقايه الفلاش من التلف:
1- تأمين التيار الكهربي الموصل لجهاز الاستقبال والتأكد من ثبات مقبس التوصيل جيداً وعدم حدوث تغير في التيار الكهربي .
2- التأكد من ثبات مقبس التوصيل جيداً وعدم حدوث تغيرات مفاجئة في التيار الكهربي .
3- اتباع تعليمات تطوير الجهاز بملف السوفت وير كما هو معلن من قبل الشركة المصنعة والالتزام بهذه التعليمات حرفياً .
4-التأكد من صحه برامج التحميل تماماً وتوافقها مع الجهاز ومطابقة رقم السيستم لها الظاهر بصفحة البيانات بالجهاز.
* أهم النقاط الواجب اخذها في الإعتبار عند استخدامك للفلاش ميموري :
قد تتسبب هذه الوحدات في تلف اللوحة الرئيسية أو وحدة ذاكرة الفلاش إذا لم تتبع الخطوات الصحيحة عندما سحب الوحدة من منفذ USB للحاسب.
إخراج الوحدة بطريقة غير صحيحة قد تتسبب في حدوث صدمة كهربائية للوحدة أو للوحة الرئيسية فتؤدي إلى مشاكل كثيرة.

* الطريقة الصحيحة لإخراج الوحدة من منفذ USB :
- اضغط بالمفتاح الأيمن للفأرة علي الأيقونة الصغيرة لوحدة ذاكرة الفلاش التي توجد في الركن الأيمن من النافذة بجوار ساعة الحاسب.
- من النافذة التي ستظهر لنا اضغط علي خاصية safely remove hardware لإخراج الوحدة بأمان.
- من النافذة التي ستظهر لك أختر وحدة ذاكرة الفلاش التي تستخدمها ثم أضغط علي مفتاح Stop وأنتظر حتي تظهر لك رسالة بأنك تستطيع إخراج الوحدة الآن بسلام .
- بعد ذلك قم بسحب الوحدة من منفذ USB وستلاحظ أن اللمبة التي توجد في الوحدة (إذا كان يوجد بها) قد أطفأت كدليل علي أن الكهرباء قد فصلت عن الوحدة .

القرص المرن : CD


- القرص المضغوط هو قرص ضوئي يستخدم لتخزين البيانات، و تمت صناعته في الأصل لتخزين الأصوات رقميا.
- تطلى الجهة التي تخزن عليها المعلومات بطبقة رقيقة من الألمنيوم النقي.
والقرص المضغوط العادي يستطيع تسجيل الصوت بهيئة تتوافق مع المواصفات القياسية للكتاب الأحمر. يتكون القرص المضغوط من مجموعة من مقاطع الصوت الثنائية التى تم تسجيلها باستخدام ترميز بي سي إم 16-بت بمتوسط عينات (Sample Rate) يعادل 44.1 كيلوهرتز.
و للقرص المضغوط قطر يبلغ 120 ملم، بالرغم من وجود إصدارات ذات قطر 80 ملم. يستطيع القرص ذو القطر 120 ملم أن يخزن 74 دقيقة من الصوت و يوجد الآن إصدارات بإمكانها تخزين 80 أو حتى 90 دقيقة. أما القرص ذو القطر 80 ملم فيستطيع تخزين 20 دقيقة من الصوت.
و فيما بعد تم تبني تقنية الأقراص المضغوطة لاستخدامها في تخزين البيانات و التى أصبحت تعرف باسم "الأقراص المضغوطة - قراءة الذاكرة فقط" أو CD-ROM.
في عام 2004 بيع من الأنواع الثلاثة للأقراص المضغوطة (CD-Audio لتسجيل الصوتيات الرقمية و CD-ROM لتسجيل البيانات و CD-R للتسجيل مرة واحدة) حوالي 30 مليار قرص.
* السعة التخزينية :
تقاس السعة التخزينية للقرص المضغوط بوحدة الميجا بايت و تتراوح بين 184ميجا بايت حتى 900 ميجا بايت ومن المنتظر انتهاء العمل بهذا النوع من الأقراص بعد انتشار ورخص اقراص دي في دي والتى تصل سعتها إلى 8 جيجا بايت.












أسباب ضعف تسويق الكتاب العربي

إن من أهم أسباب ضعف انتشار الكتاب في العالم العربي وبشكل أدق ضعف القراءة لدى المواطنين العرب :
* أولا : الوضع الاقتصادي المتدهور الذي لا يسمح بشراء الكتب فالغالبية الساحقة من المواطنين العرب يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة تدفعهم دائما للبحث عن لقمة العيش لهم ولأولادهم.

* ثانيا : انتشار الأمية والجهل في العالم العربي.

* ثالثا : الخلل في التعليم المدرسي حيث تركز المدارس في العالم العربي على تلقين الطالب ولا تعلمه الاعتماد على نفسه ولا تشجعه على القراءة .

* رابعا: ضعف عملية التسويق واعتماد سياسة فاشلة في نشر الكتاب والدعاية له .
* خامسا : أماكن توزيع الكتاب.

* سادسا : الحضور الإعلامي للكتاب العرب قليل.

* سابعا: قلة توافرالنص الجيد.

الفهارس


الفهارس:
الفهرس هو نتاج عملية الفهرسة. وكلمة فهرس ليست عربية بل هي معربة عن كلمة فهرست الفارسية وتعني "قائمة كتب" أو "قائمة مواضيع". وقد استخدم ابن النديم هذا اللفظ عندما اطلقه على كتاب الفهرست عام 377 للهجرة (987 للميلاد).
وقد جاء في معجم لسان العرب معنى كلمة فهرس على النحو التالي: الفهرس هو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب. ويبدو واضحاً أن مفهوم الفهرس قديماً كان يعني ضمن ما يعنيه قائمة المحتويات للكتاب علماً بأن الفرق كبير بينهما.
* تعريف الفهرس:
يمكن تعريف الفهرس بأنه: "قائمة بالكتب وغيرها من المواد المكتبية مرتبة وفق نظام معين أو قائمة تسجل وتصنف وتكشف مقتنيات مجموعة معينة أو مكتبة معينة أو مجموعة مكتبات"، ويعتبر الفهرس مفتاح المكتبة ودليلها الذي يحدد أماكن المواد المكتبية المختلفة على رفوف المكتبة. وإذا كانت وظيفة المكتبة هي توفير المواد المكتبية للقارئ فإن الفهرس هو تلك الأداة التي تقوم بدور حلقة الوصل بين القارئ والمواد المكتبية المتوفرة له على رفوف المكتبة وفي أقسامها المختلفة.
* وظائف الفهرس:
الفهرس كقائمة حصر أو تسجيل للمواد المكتبية في مكتبة معينة.
الفهرس كأداة للاسترجاع أو تحديد مكان مواد معينة في مجموعة المكتبة
* أنواع الفهارس:
هناك أنواع مختلفة من الفهارس المستخدمة في المكتبات ومراكز المعلومات والتي يعتبر كل واحد منها مدخلاً
ومفتاحاً لمعرفة مدى توفر وثيقة أو مادة مكتبية في المكتبة ومكان وجوده هذه الوثيقة أو المادة . وفيما يلي أنواع هذه الفهارس :
1- فهرس المؤلفين:
وهو الفهرس الذي ترتب فيه بطاقات أو مداخل أوعية المعلومات ألفبائياً بأسماء مؤلفيها. عادة يضم هذا الفهرس أيضاً المداخل الأخرى للمؤلفين المشاركين والمترجمين والمحققين والرسامين والمحررين ...الخ
المدخل الرئيسي ويعني أول بيان في البطاقة ، ويعرف بالرأس الذي يدخل تحته العمل الموصوف في الفهرس . ولما كان المؤلف هو المسؤول عن المضمون الفكري للكتاب ، لذلك فإن المدخل الرئيسي يكون باسمه ( فرداً كان أو هيئة ) وفي حالة الكتب المجهولة التأليف يكون مدخلها عن طريق العنوان ، ويوجد إلى جانب ذلك نقاط اخرى يمكن عن طريقها الوصول إلى الكتاب تسمى المداخل الأضافية .
- أهمية فهرس المؤلف:
ترجع أهمية فهرس المؤلفين إلى الأسباب التالية :
ان اسم المؤلف هو أكثر المظاهر تحققاً واسهلها بالنسبة للكتاب ، فاسم المؤلف شئ واضح ولا جدال فيه .
ان فهرس المؤلف قادر على تجميع كل انتاج المؤلف الواحد في مكان واحد تحت اسمه .
ان فهرس المؤلف هو أكثر الفهارس استعمالاً من جانب رواد المكتبة بل ومن جانب العاملين لأغراض المراجعة والإرشاد .
2- فهرس العناوين:
هو الفهرس الذي ترتب فيه عناوين الكتب وأوعية المعلومات الأخرى ألفبائياً ويفيد هذا النوع من الفهارس القارئ أو الباحث الذي لا يعرف عن مادة معينة سوى عنوانها .
3- الفهرس الموضوعي:
وهو ذلك الفهرس الذي ترتب فيه المداخل الفبائياً تبعاً لرؤوس الموضوعات ويفيد هذا الفهرس في بيان مافي المكتبة أو مركز المعلومات من مواد مكتبية تبحث في موضوع معين ، فإذا أراد الباحث أو القارئ معرفة مافي المكتبة أو مركز المعلومات من مواد مكتبية في موضوع البترول مثلاً فما عليه الا ان يستشير فهرس الموضوع الفبائياً تحت حرف الباء ليجد جميع المداخل ( البطاقات ) التي تتعلق بهذا الموضوع.
ويطلق في العادة على الفهرس الذي يحوي هذه الأنواع الثلاثة السابقة متفرقة الفهرس المجزأ ، فهو فهرس يحوي فهرس المؤلف وفهرس الموضوع وفهرس العنوان مستقلة بعضها عن بعض .
4- الفهرس القاموسي:
اذا كان الفهرس المجزأ يعني ثلاثة فهارس مستقلة بالمؤلف والعنوان والموضوع ، فإن الفهرس القاموسي هو تجميع سجلات أو بطاقات هذه الفهارس الثلاثة في ترتيب هجائي واحد مدمجة في فهرس واحد . وهذا يعني انك لو كنت تبحث في مثل هذا الفهرس فإنك قد تواجه بطاقة مرتبة باسم مؤلف ما مثل : الأحمدي ، محمد سعد وتأتي بعدها بطاقة أخرى ومدخل اخر بالعنوان مثل : أحوال المسلمين في البوسنة والهرسك . وقد يزيد الأمر فتجد البطاقة الثالثة ليست عنواناً أو اسم مؤلف وإنما رأس موضوع مثل : الأدب - تاريخ . فالترتيب الهجائي يجعل اسم المؤلف الأحمدي أولاً لأنه يبدأ بالحرف الألف ثم حاء ميم يسبق احرف العنوان وهي الألف والحاء والواو كما في أحوال ومن ثم جاءت الأحرف الألف والدال وهي الأحرف الأولى لرأس الموضوع الأدب بعد ذلك في نفس الترتيب الهجائي .
ويعتبر هذا النوع من الفهارس أكثر الأنواع استخداماً لأنه يرشد مستخدميه لما يريد سواء عرف الموضوع او اسم المؤلف او العنوان من دون التنقل بين الفهارس المختلفة .
5- الفهرس المصنف:
هو الفهرس الذي ترتب فيه المداخل ترتيباً منطقياً أو تبعاً لرموز أو أرقام التصنيف المتبع في المكتبة . لذا يحتاج الباحث أو القارئ لاستخدام هذا الفهرس إلى معرفة جيدة بنظام التصنيف المتبع في المكتبة وتفريعاته الدقيقة ورموزه وارقامه . وبذلك فإن القارئ الذي لا يعرف رمز او رقم تصنيف الكتاب قيد البحث لا يمكنه استخدام هذا الفهرس .


* أشكال الفهارس:
للفهارس أشكال متعددة تلاشى بعضها والبعض الآخر بدأت الأشكال الحديثة الآلية يوماً بعد يوماً من الساحة، وتنقسم الفهارس حسب شكلها المادة إلى عدة أقسام منها :
1- الفهرس في شكل الكتاب أو الفهرس المطبوع:
يطلق على هذا الفهرس فهرس الكتاب لأنه يصدر بشكل كتاب يحتوي على بيانات ببليوغرافية عن المواد التي تحتويها المكتبة . ويسمى بالفهرس المطبوع لأنه يصدر عادة بشكل مطبوع . ويعتبر هذا الفهرس من أقدم أشكال الفهارس التي استخدمتها المكتبات ومراكز المعلومات ، ومن أمثلة هذا الشكل الفهرس التي تصدره دار الكتب المصرية . وقد فقد هذا الشكل من الفهارس أهميته ولم يعد يستخدم في المكتبات لأسباب عددية تتلخص في أنه : سريع التلف ، يحتاج إلى تحديث مستمر على الرغم من كثرة عيوبه إلا إنه يمتاز عن غيره من الفهارس بسهولة استخدامه ، ونقله من مكان لآخر داخل المكتبة وخارجها .
2- الفهرس البطاقي:
وهو شكل من أشكال الفهارس انتشر استخدامه في المكبتات بشكل واسع منذ بداية القرن العشرين . ويتكون الفهرس البطاقي من بطاقات ذات قياس عالمي بحجم 3×5 بوصة مصنوعة من ورق سميك نوعاً ما ، وتكون البطاقة مثقوبة على ارتفاع نصف سنتمتر . من منتصف الحافة السفلى وتحفظ في ادراج خاصة وتكون مثبته بواسطة قضيب معدني يمر في ثقوب البطاقة ، ويمتاز هذا الفهرس بسهولة استعماله ومرونته ، وإمكان إدخال مداخل جديدة واستبعاد مداخل أخرى بسهولة . .....
3- الفهرس المحوسب:
وهو أحد الأشكال الحديثة للفهارس ، وظهر بعد استخدام الحاسوب في أعمال المكتبات ومراكز المعلومات ، بشكل عام وأعمال الفهرسة بشكل خاص . ولقد أصبح من السهولة بمكان في هذه الأيام حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات ، ومن ثم إغلاق فهرس البطاقات واستبداله ، أو جعله يعمل بشكل متواز مع المحطات الطرفية وهي تكشف للباحث عن مقتنيات مكتبة رئيسة ومكتبات أخرى تابعة لها .
ويمتاز هذا الشكل عن غيره بأنه كامل المرونة سهل التحديث ولا يعاني من أي تأخير ناتج عن الترتيب أو الاستنساخ أو التجليد الذي تعاني منه الأشكال الأخرى .
4- OPAC فهرس الاتصال المباشر بالجمهور:
أما أحدث أشكال الفهرس فهو فهرس الاتصال المباشر بالجمهور حيث تتيح شبكات المعلومات أو النظم الآلية الفرصة لكل مكتبة الاتصال المباشر بالقواعد الببليوجرافية التي لديها والتي تضم عادة ملايين التسجيلات تمكن الباحث من الحصول على المعلومات المطلوبة بسرعة وشمولية وبشكل مطبوع ايضاً .



http://ar.wikipedia.org

مثال على كتاب مرجعي

معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي

- واضع معجم العين:
• هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد من قبيلة فراهيد من زهران ولد في عمان (718- 786م) .
• و هو مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين.
• كتبه: معجم العين ، كتاب النغم ، كتاب العروض ، كتاب الشواهد ، كتاب الإيقاع.
• يعتبر معجم العين للخليل أول معجم اعترف به القدماء و المحدثون .
• وكان هدف الخليل منه ( ضبط اللغة وحصرها ).
• بدأ فيه بترتيب الحروف ، ثم بتقسيم الأبنية ، وأخيرا بتقليب اللفظة على أحد أوجهها .
- معجم العين:
• يوجد معجم العين في ثمانية أجزاء :
• - الجزء الأول : (العين )
• - الجزء الثاني : (العين)
• - الجزء الثالث : (الحاء، الهاء)
• - الجزء الرابع : (الهاء ، الخاء ، الغين )
• - الجزء الخامس : (القاف ، الكاف )
• - الجزء السادس : (الجيم ، الشين)
• - الجزء السابع : (الضاد ، السين ، الزاي ، الطاء )
• - الجزء الثامن: (الدال ، التاء ، الظاء ، الذال ، الثاء ، الراء ، اللام ، النون ، الفاء ، الباء ، الميم ، الحروف المعتلة (و ي أ ) )
- كيف وضع الخليل معجم العين؟
- قام منهج تأليف ” العين ” على نظرية صوتية وضعها الخليل وهي الأخذ بالمخرج الصوتي لترتيب الحروف في المعجم ترتيبا يبدأ بالحروف التي تخرج من الشفة ثم بعد ذلك حروف العلة والهمزة.
- فعندما اقبل الخليل على الحروف ليرتب عليها الفاظه، فلم يرتضها:
لأن الألف حرف معتل ، فلما فاته كره أن يبتدئ بالثاني وهو (الباء)، فنظر إلى الحروف على أنها أصوات تخرج من جهاز النطق فرتبها على هذا الأساس تباعا : اب ، اح ، اع ، اغ...
• فجعل لكل حرف كتابا خاصا به وقسم كل كتاب بدوره إلى أبواب اسماها:
• - باب المضاعف ، باب الثلاثي الصحيح ، باب الثلاثي المعتل ، باب اللفيف ، باب الرباعي ، باب الخماسي.
• ثم يأخذ في كل باب يركب الحرف الذي يبدأ بها الباب مع ما يأتي بعده من الحروف متناولا كل حرف على حدة وكان أول الكتب هو كتاب ”العين ” الذي اختير ليكون عنوان المعجم بكامله .
• ترتب الحروف ترتيبا صوتيا في معجم العين على النحو التالي:
• ع ح ه – خ غ – ق ك – ج ش ض – ص س ز- ط د ت – ظ ث ذ – ف ب م – و ا ي – الهمزة.

• فانتقل الخليل إلى اللغة التي تتكون مادتها من هذه الحروف فوجد إن (كلام العرب مبين على أربعة أصناف : على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي ).
• وأنه ليس في اللغة العربية بناء يقل عن الثنائي أو يزيد على الخماسي ( فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف من فعل أو اسم ، فاعلم أنها زائدة في البناء ، وليست من أصل الكلمة).
• و انتقل الخليل إلى الأبنية ، فوجد فيها الصحيح والمعتل ، وفرق بينهما في كل بناء ، فقسم الأبنية على أساس ثنائي صحيح ، وثلاثي لفيف ، ورباعي صحيح ، وخماسي معتلين.
- كيفية الكشف عن معاني الكلمات في كتاب العين ؟
• - ينبغي لمن يريد الكشف عن كلمة ما في كتاب العين أن:
• 1- أن يعرف ترتيب حروف الهجاء الذي قام عليه تأليف كتاب العين .
• 2- أن نجرد الكلمة من الزوائد.
• - مثال: فكلمة (لمعان) وتكون الكلمة حينئذ (لمع) ولا اعتبار للألف والنون ، لأنهما زائدان على أصل البناء، وكلمة(لمع) هي في مجموعة (علم).
ونجدها في باب الثلاثي من حرف العين أي : في باب العين والام والميم.
• 3- أن نرد المعل إلى أصله في الكلمة المعتلة التي فيها إعلال .
• - مثال : (عطية ) بعد تجريدها من الزائد وهو الياء والهاء ، وبعد إعادة المعل إلى أصله،نجدها في كلمة (عطو) في باب الثلاثي المعتل من حروف العين ، وفي باب العين والطاء والواو.
• - مثلها كلمة ( ميعاد) نجدها في وعد في باب العين والدال والواو.
• 4- و إذا لم يكن في الكلمة (عين) كان الاعتبار للحرف الأسبق في ترتيب الحروف.
• - مثال: (لهج) نجدها في باب الثلاثي من حرف الهاء، وفي باب الهاء والجيم واللام.
• 5- كلمة (وأي) نجدها في اخر باب من أبواب الكتاب ، في باب الأحرف المعتلة ، لأنها تتألف من الواو والهمزة والياء وجميعها حروف العلة.
- منزلة كتاب العين في تاريخ علم اللغة و منزلته في المعجمات العربية:
• أنكر الكثيرون أن الخليل هو واضع معجم العين ومن أمثالهم الأزهري وقد كان أشد المنكرين إنكارا له ، وأكثر أصحاب المعجمات إفادة منه. زعم أن الكتاب ليس للخليل، وإنما لليث بن المظفر، نحله الخليل ” لينفقه باسمه ويرغب فيه من حوله“ ...
• وقد اتخذوا هؤلاء المنكرين للعين من انكاره وسيلة إلى نهب ما احتواه ليقيموا عليه كتبا زعموا أنها لهم أمثال الأزهري والقالي.
و بالرغم من أن البعض تنكر وجحد هذا الجهد العظيم والإبداع المميز للخليل بن أحمد الفراهيدي إلا أننا نصل إلى نقطتين مهمتين:
• - الأولى: أن كتاب العين بتأسيسه وبحشوه ، وببيانه وتفسيره واستشهاده ، إنما هو كتاب الخليل ، لأنه بعلمه وعقله أشبه.
• - الثانيه:أن كتاب العين وبالرغم مما قيل فيه، ومما مني به من جحود وتحامل وتشهير، وبالرغم مما فعل به من تقادم الزمن وعبث الوراقين .., كان مصدر إلهام الكثير من اللغويين بل كان المادة الأساسية لمعجماتهم وأرائهم في اللغة وفقهها ، كما كان نقلة عظيمة نقلت التأليف المعجمي من طور السذاجة إلى طور النضج والاكتمال.
• كما نجد أن مقدمة العين مادة غزيرة في علم الأصوات العربية وعلم وظائف الأصوات. وهي بهذا تعد من أهم الوثائق في علم اللغة التاريخي وذلك لتقدمها ولان صاحبها مبتدع مؤسس لم يأخذ علمه هذا عن معاصر له أو سابق عليه.























































الكتب الإلكترونية






الكتب الإلكترونية


- مفهوم وأنواع الكتاب الإلكتروني:
• * تعريف الكتاب الإلكتروني :
الكتاب الإلكتروني هو الكتاب الذي يمكن التعامل معه بأي من الوسائط الإلكترونية ، كالأسطوانات الممغنطة والأسطوانات الضوئية، سواء كان ذلك عن طريق نظم مستقلة أو قائمة بذاتها كالحاسبات الشخصية وحاسبات المفكرة، أو عن طريق الشبكات على اختلاف مستوياتها .
و سواء كان هذا الكتاب ناتجا" عن التحويل من المطبوع الى الإلكتروني أو ناشئا" بالشكل الإلكتروني في الأساس. ويمكن لهذا الكتاب أن يكون مقتصرا" على النص، أو مشتملا" على النص مضافا" اليه امكانية الصوت والصورة . ولكي يكون جديرا" بالوصف فان الكتاب الإلكتروني ينبغي أن تتوافر به بعض أساليب التعامل التي تميزه عن الكتاب المطبوع، كالقدرة على الوصول السريع الدقيق الى عناصر محتوياته، وامكانية الربط بين النصوص، وتعدد أساليب البحث والاسترجاع، فضلا" عن المرونة.
• * أنواع الكتاب الإلكتروني :
- الكتب الإلكترونية النصية .
- الكتب الإلكترونية النصية المصورة .
- الكتب الإلكترونية المتعددة الوسائط .
- مميزات الكتب الإلكترونية:
• - القابلية للنقل: (portability )
• يمكن حمل العديد من الكتب الإلكترونية في وقت واحد وفي مكان واحد، فانه من وجهة نظر المكتبة يوفر المساحة على الرفوف .
• 2 - امكانية الوصول السريع للعناوين : (Instant access to titles)
• من الواضح انه أسرع من الطرق التقليدية لتزويد المكتبات بالعناوين .
• 3 - الاتاحة : (Accessibility)
• من الممكن اتاحة الكتب الإلكترونية الناطقة بسهولة خاصة لفاقدي البصر .
• 5 – الحواشي : Annotation
• من الممكن تجميع عدد كبير من الحواشي من الكتاب الإلكتروني واستخلاصهم لكتابة المقال النهائي.
• 6 – الروابط : ( Linking )
• يمكن ابراز كلمة معينة بالنص والذهاب الى القاموس لمعرفة معناها .
• 7 – امكانات الوسائط المتعددة : (Multimedia possibilitiesn)
• والتي لم يتم الإستفادة بها بكثافة في مجال الدوريات الإلكترونية .
• 8 – كسر الحواجز : ( (Breaking down barriers
• من الممكن أن يكون موقف الأطفال من الكتب الإلكترونية مختلفا عن موقف الكبار .
• 9 – الناحية البيئية : ( (Environmental
• توفير التكاليف المالية والبيئية حتى لا يتم الطباعة على ورق .
• 10 – النشر الذاتي : Self-publishing
• يمكن للناشر أن ينشر مقالته أو قصته في بعض الاحيان مباشرة من خلال Fatbrain Heron
- عيوب الكتب الإلكترونية:
• على الرغم من مميزات الكتب الإلكترونية الا ان لها بعض المساوئ أو بعض المشاكل الخاصة باستخدام الاجهزة القارئة أو من خلال برمجيات معينة منها :
• 1 – النفقات : Expense
• تكلفة أجهزة القراءة مرتفعة .
• 2 – التغيرات التكنولوجية : Technological change
• هناك بعض المخاطرة في شراء جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية والذي من الممكن أن يصبح بائدا" بعد فترة قصيرة من الوقت .
• 3 – دقة عرض الصورة : Screen resolutions
• أن دقة عرض الصورة على كمبيوتر اليد ليست جيدة جدا" لقراءة النصوص الطويلة .
• 4 – قلة العناوين المتاحة : Limited availability of titles
• حتى هذا الوقت هناك القليل من العناوين المتاحة الكترونيا" خاصة المجاني منها .
• 5 – عدم توفر أجهزة القراءة : Readers Availability
• 6– النظم المعقدة : Complex systems
• أن شراء بعض الكتب قد تكون عملية معقدة الى حد ما .
• 7 – التكلفة : Cost
• حتى الان يمكننا القول ان سعر الكتب الإلكترونية مرتفعا" الى حد ما بالمقارنة بالكتاب المطبوع .
• 8 – التوافق : Compatibility
• ليس هناك حتى الان تناغم أو توافق بين البرمجيات والتجهيزات المادية المختلفة، فاذا اشتريت عنوان لقراءته على جهاز قراءة معين فلن تستطيع قراءته على الحاسب الشخصي .
• 9– البيانات البيبليوجرافية : Bibliographic data
• " مشكلة المكتبات " فالبيانات البيبليوجرافية غير كافية عن العناوين المتاحة، فالعناوين المفهرسة تنهي كل مشاكل الفهرسة وكذلك بالنسبة للاصدارات المتماثلة من الدوريات الإلكترونية .
• 10 – الترخيص : Licensing
• في الأغلب ان المورد لا يدرك ما هي احتياجات المكتبة ولا يكون الترخيص ملائما" .
• 11 – الطباعة : Printing
• عدم القدرة على طباعة بعض الكتب التي تعمل على أجهزة قراءة معينة .
• 12 – الحقوق المحدودة : Limited rights
• الحق في اعادة البيع .... الخ مختلف عنه عندما يتم شراء الكتاب وهذه من النقاط المألوفة التي برزت من خلال التعامل مع الدوريات الإلكترونية مثال على ذلك " الترخيص مقابل البيع " .
• 13 – الحفظ : Preservation issues
• الحفظ من الامور الذي برزت أيضا" الى الوجود خصوصا" اذا كنا سوف نخوض في عملية النشر الإلكتروني .
• 14 - مشكلات تواجه المكتبات والقراء تتعلق بحقوق النشر.

الكتب المرجعية

تعريف الكتب المرجعية
هي ذلك النوع من الكتب التي تحتويها المكتبات ومراكز المعلومات والتي يرجع إليها فقط للإستشارة أو الحصول على معلومات سريعة وموجزة حول موضوع معين، وهي لا تقرأ من أولها إلى آخرها وذلك بسبب طبيعتها التعددية في المواضيع التي تشملها سواء أكانت عامة أو متخصصة.
ومن أهم صفاتها:
- التنظيم: فهي جدا منظمة وذلك باستخدام الترتيب الهجائي (أ-ي) أو الموضوعي(موضوعات المرجع) أو الزمني (السنوات) أو الجغرافي (أسماء المدن والقاليم)، ومن مظاهر التنظيم إلحاقها بالكشافات الهجائية التي تساعد في الوصول إلى جزيئات الموصوعات داخل الكتاب المرجعي وبكل سهولة.
- التركيز: وذلك من خلال استخدام المختصرات وضغط العبارات من خلال أسماء الشخصيات والأماكن وغيرها.

معايير تقييم الخدمة المرجعية
- قسم المراجع لا بد أن يوفر كتب مرجعية حديثة وكافية للمستفيدين.

- وحتى تحقق المكتبة أو قسم المراجع الجودة في الاختيار وكفاية الاستخدام لا بد أن تقوم بتقييم مجموعاتها وبشكل مستمر.

- جودة الاختيار: (مرجع مناسب، ناشر متميز، طباعة متميزة، تحديث مستمر)

- كفاية الاستخدام: أخصائي المراجع يحدد بالضبط أي الكتب المرجعية التي ترد على استفسارات وأسئلة المستفيدين وبكل دقة ووضوح مع الأخذ بالاعتبارالنقاط التالية:

1- الهدف: ما هو الهدف الأساسي من انشاء أو تأليف المادة المكتبية.
2- إعداد (إسناد) المرجع: المسؤلين عن إعداد المرجع (المؤلف، الناشر، المحررون) وتتضمن هذه العملية خبراتهم في المجال، شهرتهم، مؤهلاتهم، وخبراتهم في المجال، بالإضافة إلى أن العمل الجماعي يفضل على الفردي.
3- مجال التغطية ( المجال الفكري) : التغطية الموضوعية للمرجع، هل هي واضحة وشاملة وتعكس عنوان المرجع.
4- المعالجة: التأكد من اسلوب الكتابة ومدى ملائمته لمستوى المستفيدين من المكتبة أو مركز المعلومات.
5- التنظيم ( الترتيب) ومكملاته: وهو أهم عنصر، فهل هو مرتب هجائيا، زمنيا، جغرافيا، وهل المرجع يشتمل على كشاف أم لا، وهل هناك إحالات إنظر وإنظر أيضا.
6- المادة المرجعية وملحقاتها: وهي الإيضاحات والببليوجرافيات، والأشكال التوضيحية، والرسوم والجداول، وغيرها
7- الجوانب الشكلية: الورق، الطباعة، التجليد، نوع الصفحات





وتتم عملية التقييم بــ:
- تفحص صفحة العنوان لمعرفة اسم المؤلف ومؤهلاته والناشر وتاريخ النشر.
- قراءة المقدمة أو التمهيد، والذي يساعنا في معرفة خصائص الموضوع وحدوده الموضوعية.
- تفحص المرجع نفسه لمعرفة المداخل والإحالات المستخدمة والكشافات، ونوع المقالات (متخصصة أم عامة) موقعا عليه باسماء كتابها أم لا، متحيزة أم لا، مزودة ببليوغرافيات حول الموضوع أم لا، ويجب قراءة المقالات بتمعن ومقارنتها مع غيرها في المجال وبتمعن.
- عند قراءة المقدمة يجب معرفة هل هناك تحيز أو تعصب حول فكر معين.
- دراسة ترتيب المرجع، فإذا كان هجائيا، هل هو حرف بحرف أم كلمة بكلمة لكي لا يتوه الباحث ولا يجد موضوعه بسهولة ويسر.
- إذا كان المرجع نسخة لطبعة جديدة، فما هي المعلومات أو الاضافات أو التغييرات الحديثة في المجال.



ترتيب المعلومات التي تشتمل عليها الكتب المرجعية

الترتيب من أهم العناصر في تقييم الكتاب المرجعي، وهي تختلف باختلاف أنواع الكتب المرجعية
وطرق الترتيب كالتالي:
- الترتيب الهجائي: حرف بحرف أو كلمة بكلمة كما هو الحال في الموسوعات والمعاجم
- الترتيب الزمني: استخدام الأيام أو السنوات في المراجع التاريخية.
- الترتيب الجغرافي: التقسيم الجغرافي للأماكن والبلدان كما هو الحال في الأطالس.
- الترتيب الموضوعي: استخدام التقسيمات الموضوعية.
- وغيرها...












الدوريات الإلكترونية

الدوريات الإلكترونية العربية في مجال المكتبات والمعلومات : دراسة تقييمية
إعداد:أيمن شعبان الدكروري
أخصائي معلومات – شبكة إسلام أون لاين
باحث بالماجستير، قسم المكتبات والمعلومات، جامعة القاهرة
بفضل التكنولوجيا الحديثة أمكن إنتاج المعلومات وبثها وإتاحتها واختزانها بطرق أكثر تقدما ، حيث ظهر الشكل الإلكتروني للدوريات ليتلافى الصعوبات التي واجهها نظيره المطبوع لاسيما المشكلات الاقتصادية والتكلفة إلى جانب مشكلات الاختيار والضبط والإدارة والمتابعة ، والنشر ، وقضايا التحكيم.
والمقصود بالدوريات الإلكترونية e-journal [1] هي مواد منشورة إلكترونياً مثل الـ e-zine والتي تصدر عن الدوائر الأكاديمية أو الأفراد أو الهيئات بشكل إلكتروني وتوزع عبر الانترنت . ومنها ما يوزع مجانا عن طريق الاشتراك المجاني ، ومنها ما هو غير مجاني يسمح بالدخول إلى موقعها عبر رمز سري بعد تسديد رسم اشتراك .
وقد انعكس ذلك على مجال المكتبات و المعلومات بشكل إيجابي ، فقد ظهرت العديد من الدوريات في الشكل الإلكتروني ، بل وقد تم نشر بعض الدوريات مقابلاً لشكلها التقليدي المطبوع .
*مزايا الدوريات الإلكترونية:
1- التفاعلية Interaction[8] :
حيث من الممكن بث طبعات مبدئية من المقالات ثم ينتظر المؤلف تلقي رسائل تلقيم مرتد Feed back على نحو يكفل التحاور بين المؤلف والمهتمين بموضوع مقالته ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى إثراء العمل . وهذا النشر التفاعلي يعد أكبر قيمة مضافة Added Value للنشر الإلكتروني . وجدير بالذكر أن التفاعل يعد من أهم خصائص مواقع الوب الحديثة ، فالتفاعل مطلوب والحوار مفيد في المراحل المبكرة لتهيئة الأعمال العلمية ، إلا أن المسئولية ينبغي أن تكون واضحة ومحددة حين تستقر هذه الأعمال في الصورة التي يراها المؤلفون والمحكمون صالحة للنشر الرسمي ، الذي يعني إضافة جديدة ينسب إلى المؤلف في رصيد الانتاج الفكري لمجاله.
2- المرونة Flexibility [9] :
حيث يمكن للدوريات الإلكترونية تخطي الحواجز المكانية وجعلها في متناول كل من تتاح له مقومات الارتباط بالانترنت ، كما يمكن أن تكون في متناول المستفيدين على مدار الساعة . كذلك يمكن للمستفيد تصفح ما يهمه من مقالات ، وتسجيل المقالات على الانترنت ، كما يمكنه أيضاً تحديد ما يحتاج منه إلى نسخ ورقية ، والحصول على هذه النسخ على الفور.
3- السرعة Speed [10] :
غالباً ما يتحقق التكامل بين كل من كتابة المقالات ونشرها في الدوريات الإلكترونية ، وذلك باستخدام الحاسب في معالجة النصوص . كما يقل الوقت المستنفذ في النشر على نحو ملحوظ . هذا و تكفل مرونة الصدور سرعة النشر وذلك دون التقيد بمواعيد معينة ، و دون الحاجة إلى انتظار اكمال مواد العدد ، أو توافر كم معين من المواد الصالحة للنشر.
4- الإقتصاد Economy [11] :
هناك من يرى أنه من الممكن لتكلفة انتاج الدورية الإلكترونية أن تكون أقل منها في الدورية الورقية بنسبة تتراوح بين 70 % و 90 % . فالاقتصاد في التكلفة يتحقق بالتخلص من عناصر التكلفة المتصلة بتجهيز أصول المقالات ، كالتحرير والمراجعة اللغوية ، والإخراج الطباعي ، فضلاً عن التكلفة الإدارية ، وكذلك تكلفة الطباعة والبريد وأرباح الناشرين .
5- دعم مقومات البحث والاسترجاع [12] :
حيث تتوافر للدوريات الإلكترونية مقومات بحث غير تقليدية ، تبدأ بتصفح قوائم المحتويات و المستخلصات ، و البحث في النصوص الكاملة للمقالات بالكلمات المفتاحية . كما تكفل الروابط الفائقة Hyperlinks في النصوص والوسائط الفائقة استرجاع الوثائق المتصلة بموضوع الاهتمام في مجموعات متكاملة . يضاف إلى ذلك إمكانية استرجاع المقالات مصحوبة بالوثائق المرتبطة بها عن طريق الإستشهاد المرجعي في الاتجاهين الصاعد والهابط ، وهو ما سيتضح لاحقاً في سياق هذه الدراسة.

6- استخدام الوسائط المتعددة ولغات البرمجة ([13](Java :
فقد توافرت مقومات الجمع بين النص والصورة والصوت في تقديم المعلومات على نحو يراعي طبيعة الرسالة التي يتم بثها . ولا يقتصر الأمر هنا على الصورة الثابتة و إنما يتيح أيضاً الإعتماد على الصورة المتحركة. حيث يتم النشر الإلكتروني للدوريات الإلكترونية بإستخدام برمجيات النص الفائق Hypertext التي عززت مقومات الوسائط المتعددة.
7- الخدمات الإضافية[14] :
حيث يمكن للدورية الإلكترونية أن تنشر المقالات مهما بلغ طولها ، ويمكن أيضاً أن تتيح فرصة نشر الملاحق والتزييلات وغيرها من العناصر التي تتصل بمحتوى المقالة . هذا بالإضافة إلى إمكانية توفير خدمة البريد الإلكترونية ، والاتصال والاشتراك في الدورية .

الخدمة المرجعية

خدمات المعلومات:
خدمات المعلومات هي الأساس الذي قامت عليه المكتبات ومراكز المعلومات، فهي الهدف النهائي الذي تسعى إليه وتعمل لأجله، وبناء عليه حاولت عبر تاريخها الطويل تطوير خدماتها بما يتوافق لاحتياجات المستفيدين، طوال ذلك التاريخ الحافل كانت المكتبات تركز على فكرة جمع أوعية المعرفة وحفظها وتنظيمها بشكل يكفل سرعة استرجاعها عند الحاجة إليها ومن ثم تقديمها إلى من هم بحاجة إليها. هذه العمليات والخدمات جميعا كانت تتم بين جدران المكتبة، أي أنها مرتبطة جغرافيا بها، مما يستلزم حضور المستفيد شخصيا إلى المكتبة للحصول على الخدمة.
- مفهوم المراجع:
لم يكن هذا المفهوم موجودا حتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث بدأ في الظهور عام 1853 ليعني مساعدة الناس على إيجاد شيء يبحثون عنه، أي المساعدة في البحث عن المعلومات المطلوبة. وفي عام 1872 تطور هذا المفهوم قليلا ليأخذ مفهوم البحث عن المعلومات في أهم الكتب التي تقتنيها المكتبة، وهو تطور بدأ أول ما بدأ في المكتبات العامة الأمريكية.
وبصورة عامة، فإن مفهوم المراجع (reference) ظل يعني
حتى نهاية القرن التاسع عشر ما يلي:-
- تطوير النقد المعلوماتي.
- مساعدة الناس للإجابة عن استفساراتهم.
- عدم الإجابة عن أسئلة طبية ومحلية.
- تعليم الناس سبل استخدام المعاجم اللغوية والموسوعات.


- مفهوم الخدمة المرجعية:
هي الإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات المرجعية التي يتلقاها قسم المراجع من الرواد والباحثين ولا تقتصر الخدمة المرجعية على هذا فقط بل تتعداها لتشمل المهام والوظائف والخطوات اللازمة كلها التي تتطلبها عملية الإجابة على الاستفسارات وأسئلة المراجعين كاختيار الأعمال المرجعية وتنظيمها وأعداد الكشافات والأدلة والببليوغرافيات ومساعدة رواد المكتبة والبحثين في التعرف على بعض المراجع الأساسية في موضوع معين، وتعريفهم بكيفية استخدام مرجع معين للإجابة على سؤال بذات.
وتعتبر الخدمة المرجعية من وظائف أخصائي المراجع وتقوم أساساً على مجموعة الكتب المرجعية التي تتمثل في المعاجم والقواميس، ومعاجم التراجم، والموسوعات، والمصادر الجغرافية، والببليوغرافيات والكشافات... إلخ
- مستويات الخدمة المرجعية:
هنالك ثلاثة مستويات من الخدمة المرجعية هي:
أولاً:الخدمة المرجعية المتحفظة (Conservativr or Minimum Reference Service):
وهي التي تقتصر على تقديم الحد الأدنى من الخدمة،وفي هذا النمط يكتفي أخصائي المراجع بالتأثير على المراجع أو المصادر الذي يحتمل أن يجد فيه السائل إجابة لاستفسار.
ثانياً:الخدمة المرجعية المعتدلة (المتوسطة ) (Moderatr or Middling Reference service):
وفي هذا النمط يحاول أخصائي المراجع تقديم بعض الشروح التي توضح كيفية استخدام المصدر أثناء معاونته للسائل في إيجاد جواب سؤال معين.

ثاثاً:الخدمة المرجعية التامة(القصوى) (Liqeral ur Maximum Reference Service):
هي هذا النمط يعمد أخصائي المراجع إلى إيجاد الجواب بنفسه للسائل حيث لا يكتفي فقط الإشارة إلى المصدر أو تعليم السائل كيفية استخدامه كما في النمطين السابقين ، بل يقدم الإجابة جاهزة.
- خطوات تقديم الخدمة المرجعية:
أولاً: تلقي الأسئلة:
تختلف طبيعة الإجراءات المتخذة للرد على الأسئلة المرجعية التي ترد إلى قسم المراجع تبعا لنوعية السائل و الوسيلة المستخدمة في تقديم السؤال.
ثانياً:تحليل الأسئلة المرجعية وتوضيحها.
ثالثاً:إعداد الإجابة الببليوجرافيات و الكشافات و المستخلصات عند إعداد الإجابة عن الأسئلة المرجعية:
فقد يواجه الأخصائي المراجع أحد احتمالين:أما أن يجد المرجعي الإجابة المباشرة في الكتب و المراجع على رفوف المكتبة،وأما أن تكون الإجابة بإعداد قائمة بالمصادر المباشرة التي تقدم المعلومات المناسبة.
رابعاً: تقديم الحلول المرجعية.
خامساً:تسجيل الحلول المرجعية.
- وسائل تقديم الخدمة المرجعية:
أولاً:المقابلة الشخصية :
وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق استخداما في المكتبات ومراكز المعلومات حيث يتم في هذه الطريقة مقابلة المتخصص مع المستفيد أو السائل وقد يدور بينهم حوار يتفهم من خلاله الموظف المسؤول طبيعة السؤال المرجعي ونوع المعلومات المطلوبة .
ثانياً:الفاكس أو التلكس.
ثالثاً:البريد الالكتروني
وهاتين الطريقتين من أحدث الطرق التي تستخدم لتقديم الخدمة المرجعية.
رابعاً:الهاتف:
تعتبر وسيلة الهاتف أو التلفون أسرع وأسهل وسيلة للرد على الأسئلة المرجعية في المكتبات و مراكز المعلومات.
خامساً:البريد:
ترد في أحيان عديدة لقسم المراجع رسائل تحمل أسئلة و استفسارات مختلفة وهذه الطريقة تكون أكثر صعوبة من المقابلة الشخصية لأنها تحتاج إلى فهم وصياغة للمشكلة وتحديدها بمصطلحات مناسبة.
- أنواع الخدمة المرجعية:
أولا:الخدمة المرجعية المباشرة Direct Reference Services :
- خدمات المراجع والمعلومات والمقصود بها المساعدة الشخصية للمستفيدين في متابعتهم للمعومات وتختلف طبيعة هذه الخدمة ونوعيتها باختلاف المكتبة وجمهور المستفيدين المصممة لهم.
- تعليم المستفيدين استخدام المكتبة أو مركز المعلومات والموارد المكتبية التي يحتويانها ويشمل هذا النمط من الخدمة على عدة أنشطة مثل مساعدة المستفيدين في استخدامهم للفهرس البطاقي أو تخصيص جولات أو محاضرات داخل المكتبة أو مركز المعلومات .



ثانيا:الخدمة المرجعية غير المباشرة Indirect Reference Services :
ومن أبرز الأنشطة والعمليات التي يقوم بها أمناء المراجع والتي تقع ضمن هذا النمط من الخدمة المرجعية هي:
- اختيار المواد المكتبية.
- ترتيب المواد المرجعية.
- تبادل الإعارة مع المكتبات.
- تقييم خدمات قسم المراجع.


















الكتابة : موادها وأدواتها



الكتابة
موادها وأدواتها
سعد بن عبدالله السعدان
عرفت البشرية الكتابة باعتبارها وسيلة اتصال، وتعارف، وتخاطب، واتخذت أشكالاً معينة، وصوراً مختلفة، تطورت بمضي الأزمان، واعتنت الأمة العربية بأمر الكتابة والخط عناية بالغة، حتى أصبح الخط العربي من الفنون المتميزة، وبرز عمالقة في الخط العربي، ولا ريب أن الخط والكتابة ترتكز على ركنين أساسين أولاهما مواد الكتابة، ثانيهما أدوات الكتابة.أولاً: مواد الكتابة:اتخذ الناس منذ القدم صحائف، ومواد للكتابة، وقد تنوعت هذه المواد حسب الأغراض، والحاجات، ويمكن أن نقسم المواد إلى ثلاثة أنواع هي:أ مواد اتخذت من الجماد: كالحجر، والخزف، والطين، والمعادن. ومن الحجر كتب على ما يسمى عند العرب باللخاف، وهي: الحجارة البيض الرِّقاق. وقد وجد مكتوباً على الحجارة بالعربية في نقوش أم الجمال، والنمارة، وزبد، وغيرها.وقد كُتب على الحجارة كشواهد للقبور!، كما في نقش النمارة، الذي وضع على قبر امرئ القيس في الجاهلية.وكتب على اللخاف آيات من القرآن الكريم، قال زيد بن ثابت كما في صحيح البخاري بعد أن كلفه أبو بكر الصديق بجمع القرآن: "...فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف..."(1).وقد كتب العرب على الطين، أو ما يعرف بالفخار، وهو: الطين المشوي. وأما الخزف فقد انتشرت ظاهرة الزخرفة عليه، والنقوش التي تحمل الآيات، أو الحكم، ونحو ذلك.وكتبوا أيضاً على المعادن بأنواعها، كالسيوف، والحلي، والأواني المصنوعة من الحديد، والنحاس، والذهب، والفضة، بل كثرت النقوش والكتابات إلى درجة كبيرة، وانتشرت هذه الظاهرة عبر العصور. وبرز عدد من الحذاق في هذه المهن(2).ب مواد اتخذت من النبات: كأوراق الشجر، وألواح الخشب. والقماش، ونبات البابيروس المصري، والورق المصنوع من القطن، والكتان، وغيره.فمن أوراق الشجر، كتب على العسب، والعسب جمع عسيب، والعسيب هو: جريدة النخل، أو السعفة، وهي "جريدة من النخل مستقيمة دقيقة، يكشط خوصها"(3).وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، يكتبون الآيات على العسب، كما في حديث زيد بن ثابت في جمع القرآن.ولعل العسب أكثر المواد المستعملة في الكتابة، وذلك بسبب أن البلاد العربية، خصوصاً الجزيرة العربية، والعراق، مليئة بواحات النخيل.وكتب أيضاً على الكرانيف، وهي: جمع كرنافة، والكرناف هو: "أصول الكرب التي تبقى في جذع السعف، وما قطع من السعف فهو الكرب، الواحدة كُرنافة، وكِرنافة وجمع الكرناف والكرنافة كرانيف"، وقال ابن سيده: "الكرُنافة، والكِرنافة، والكُرنوفة أصل السعفة الغليظ الملتزق بجذع النخلة"،(4) وكانت الكتابة على أوراق الشجر معروفة عند بعض الأمم، قال بلينيوس المؤرخ: "إن بعض الأمم كانت تكتب على أوراق الشجر، ولم تزل بعض القبائل الهمجية في الهند، وجزائر الأوقيانوس، تكتب على قشور الشجر، أو أوراق النبات العريضة، فسكان جزائر مالديف الأصليون، يكتبون على أوراق شجر يدعى عندهم مكريكو، يبلغ طول الورقة منه متراً، وعرضها (30) سنتيمتراً، وقبائل جزائر سيلان يكتبون على ورق شجر يدعى تاليبوت، وسكان ملابار في الهند يكتبون على أوراق نوع من شجر النخل، وفي متاحف أوروبا كثير من كتابات المكسيكيين القدماء، على أوراق شجر يسمونه بتالا"(5).أما ألواح الخشب، فقد استخدمت كثيراً في الكتابة، خصوصاً التعليم، ومنها ما يسمى بالأقتاب، ومفردها قِتب، وقَتب، وقيل هو: "الإكاف الصغير الذي على قدر سنام البعير"، وقيل هو: "رحل صغير على قدر السنام"(6).ونجد أن الكتابة بواسطة الألواح مازالت مستخدمة إلى وقتنا هذا في ما يسمى بالكتاتيب في بعض البلدان.وقد استعمل في الكتابة القماش، ويعرف آنذاك بالمهارق، ومفردها مُهْرَق، وهو لفظ فارسي معرّب، قال ابن منظور: "المهرق ثوب حرير، أبيض، يُسقى الصمغ، ويُصقل ثم يكتب فيه"(7).ويبدو أن هذا النوع من مواد الكتابة كان غالياً، وصعب المنال، وكان لا يأتي إلى الجزيرة إلا بواسطة القوافل التجارية من بلاد بعيدة، ولهذا كانوا لا يكتبون فيه إلا الأمور المهمة الجليلة، وذلك لندرته وغلاء ثمنه، يقول الجاحظ: "لا يقال للكتب مهارق حتى تكون كتب دين، أو كتب عهود، وميثاق، وأمان"(8).والقماش المستخدم في الكتابة أنواع كثيرة، ربما يكون من الحرير، أو القطن، أو الكتان، ونحو ذلك.أما نبات البابيروس المصري، أو ما يعرف بورق البُردي، فيعتبر اكتشاف هذا النوع مرحلة مهمة وجديدة في الكتابة، وقد عمل هذا الورق المصريون، وكان "صنعه سراً من أسرار الصناعة المصرية إلى أن عرفه الفينقيون، وانتشر بواسطتهم في كل البلاد اليونانية والرومانية"(9).ونبات البردي "طويل الساق، ينتهي بورق عريض، وينبت على ضفاف النيل بكثرة، ويوجد على شواطئ الأنهار والمستنقعات في سورية والحبشة، وكان مورد ثروة لمصر تصنع من أليافه الحبال، والأقمشة، وقلوع المراكب، وتحبك من سوقه السلال، وتؤكل جذوره مطبوخة"(10).ونبات البردي ينبت على صورة ساق طويلة "ينتهي بخيمة زهرية ذات حوامل طويلة، تنتهي بسبيلات تنظم على هيئة سنبلة واحدة، تزهر طوال العام إلا في الشتاء، وهذه الساق مثلثة جوفاء"(11).أما عن كيفية صناعته، وتجهيزه "فتنقع سيقانه بالماء لتنعم، ثم تنزع عنها القشرة الخضراء، ويبقى اللب الداخلي الناعم، فيقطع قطعاً طويلة رقيقة بسكين حادة، وترتب هذه القطع حسب الحجم والنوع، وتجمع إلى جوار بعضها بعضاً، على لوح رطب، لتغطى بطبقة أخرى من القطع متعامدة عليها، ويضغط عليهما حتى تلتصقا ببعضهما، لوجود مادة لاصقة في اللب، وتشكل القطع بعد ذلك، وتترك في الشمس لتجف، وأخيراً يصار إلى حكها بقطعة من عاج، أو محارة، أو مطرقة، وأحياناً يطلى سطحها بمادة لاصقة، وتضم القطع واحدة إلى الأخرى لتلتصق عند رؤوسها بعجين الدقيق، لتكون أدراجاً يسهل تداولها ولتباع بالتجزئة، وكان يباع باسم قراطيس، أو طوامير"(12).وازدهرت صناعة الورق (البردي)، وأصبح يتصدر مواد الكتابة فترة طويلة "وظل هو المادة الرئيسية للكتابة طوال عصر بني أمية، وخلال الفترة الأولى من عصر بني العباس؛ لأنه كان في متناول عامة الناس"(13).وقد ظل ورق البردي هو المستعمل مدة بعد الفتح الإسلامي إلى أن ارتفع ثمنه، وبعد فترة حل الورق مكانه، "وقد عرف العرب الورق لأول مرة سنة (133ه)، عندما اندفعت جيوش المسلمين لتحطم حشود فرغانا آخر معاقل سمرقند، وتأسر أكثر من عشرين ألف رجل، كان بينهم عدد من صناع الورق الصينيين، الذين استمروا في إقامة معامل للورق في سمرقند، وفي نهاية القرن الثامن الميلادي أنشئت معامل للورق في بغداد، ودمشق، وغيرها من المدن العربية الإسلامية على عهد هارون الرشيد"، وقد تنوعت الأوراق وسميت بأسماء الولاة يذكر ابن النديم ستة أنواع رئيسة منها هي:1 السليماني: وسمي بذلك نسبة إلى سليمان بن راشد عامل الخراج على خراسان في عهد هارون الرشيد.2 الطلحي: نسبة إلى طلحة بن طاهر، ثاني أمراء بني طاهر.3 النوحي: نسبة إلى الأمير نوح حاكم خراسان.4 الفرعوني: ويحتمل أنه سمي بذلك نسبة إلى فرعون مصر.5 الجعفري: نسبة إلى جعفر البرمكي.6 الطاهري: نسبة إلى طاهر بن عبدالله والي خراسان.وظلت سمرقند تحتكر صناعة الورق أكثر من ثمان وثلاثين عاماً (133ه 170ه) أي حتى مجيء هارون الرشيد، الذي نقل صناعته إلى بغداد، وبدخول مصانع الورق إلى بغداد، حدث تطور مهم في مسيرة الحضارة العربية الإسلامية، فقد ازدادت الكتب، واتسعت المكتبات، وغصت مجالس وحلقات العلم بالعلماء، والمتعلمين، والأدباء، والمتأدبين، وصارت بغداد من أعظم المراكز العلمية في العالم ذلك الوقت"(14) والورق عرف وأطلق عليه اسم الكاغد، وهو لفظ فارسي معرّب.ج مواد اتخذت من الحيوان: كالرقوق، والأديم، والقضيم، والعظام مثل: الأكتاف، والأضلاع، وهناك الصدف، والمحار.والرقوق جمع رق، وهو "مايرقق من الجلد ليكتب فيه"، ومثله الأديم، وهو: الجلد الأحمر، أو المدبوغ، وكذلك ما يسمى بالقضيم، وهو: الجلد الأبيض الذي يكتب فيه.والرقوق كانت مشهورة ومستخدمة في الجاهلية، وفي صدر الإسلام، إلا أنها مستخدمة في أشياء معينة، وذلك لأنها عزيزة ومرتفعة الثمن، وقد ورد ذكر الرق في القرآن الكريم، قال تعالى: والطور (1) وكتاب مسطور (2) في رق منشور (3) {الطور: 1 - 3} .أما العظام فكانت كثيرة الاستعمال، حيث كتبوا عليها، ولعل أكثر أنواع العظام تداولاً الأكتاف، والأضلاع، والمقصود بذلك أكتاف وأضلاع الإبل، والغنم، وقد استمرت الكتابة على العظام حتى العصر العباسي الأول، وبعد ذلك حلت الأنواع المكتشفة مثل الورق ونحوه.بل إن بعض الأقوام مثل "سكان الجزر من اليونان القدماء يكتبون على الصدف والمحار"، وقد "اكتشف علماء الآثار في خرائب مدينة قديمة في الصين كثيراً من صدف السلاحف".وكذلك "استعمل الرومانيون للكتابة أيضاً ألواحاً من العظام والعاج، وكانت طريقتهم في الكتابة عليها أن يغمسوها في الشمع ثم يحفروا الكتابة في غشاء الشمع بقلم، أو مخرز من المعدن، ويصبّوا الحبر على الكتابة حتى إذا جف أذابوا الشمع فتظل الكتابة ظاهرة ثابتة"(15).

الكتابة



الكتابة: من جدران الكهوف إلى شاشة الكومبيوتر
د. حيدر حيدر

صحيح أنه تفصلنا ثلاثون ألف سنة ونيف عن رسومات الكهوف التي أبدعها الإنسان البدائي عبر مسيرته الطويلة, لنصل إلى الرسومات الجدارية للمصريين, ونقفز في التاريخ لنجد أقدم النماذج الكتابية لدى السومريين الذين استوطنوا الهلال الخصيب
منذ قرابة 5500 سنة, حيث اتقنوا الزراعة وشقوا الأقنية بين نهري دجلة والفرات. فكان نظام كتابتهم الذي نطلق عليه الكتابة السومرية الذي قدم لنا فكرة واضحة عن الطريقة التي تطورت من خلالها رسم الصور البسيطة إلى لغة مكتوبة وعن ماهية التأثير الذي نجم عن استعمال ألواح من الصلصال الرطب ثم شيها لتصبح صلبة صلدة, ما حفظها وإلى يومنا هذا لنكتشف ملامح مجتمع مزدهر عرف معنى الاستقرار. هكذا يستهل دونالد جاكسون كتابه الشهير (أصل الكتابة) الصادر عن وزارة الثقافة.‏

ترسخت الكتابة المسمارية, وانتشرت في كنف الحضارات التي توالت على أراضي ما بين النهرين, وفي شرق البحر المتوسط. و في مصر الفرعونية تطورت أساليب الكتابة لتلتقي مع الكتابة السومرية في نقاط متشابهة كثيرة. ولعل تطور المهارات الكتابية والخطية كان بمثابة المفتاح الرئيس لحياة رغيدة تنعم بالأمان والبساطة. فقد كتب أحد كبار الموظفين آنذاك رسالة لولده, ينبغي أن تحب الحروف, كما تحب أمك. وكانت الكتابة بالفرشاة القصبية والحبر على ورق البردي تعد طريقة سريعة وسهلة.‏

وقد أطلق اليونانيون الذين عرفوا (هذه اللغة) اسم المرحلة الهيروغليفية وتعني الكتابة المنقوشة المقدسة. وظلت هذه الكتابة الطريقة المثلى المتبعة في المخطوطات الدينية والنصوص لفترة طويلة.‏

أما ظهور الحروف الأبجدية فيؤكد الكاتب رغم اختلاف العلماء والباحثين حول كيفية انتقال آثار ومراحل تطور الكتابة الأولى إلى الحضارات اللاحقة- أن الفنيقيين الذين طوروا حضارتهم لتصبح غنية في كل ميادين الحياة. فقد وصلت الحروف الأبجدية في عهدهم إلى مرحلة الكمال على أقل تقدير عام 1000 قبل الميلاد.‏

لقد صاغ الفينيقيون كتابتهم, الذين أسسوا تجارة نشطة مزدهرة إلى أبعد الحدود في كل مكان من العالم القديم. بالاعتماد على مصادر مختلفة حيث تضمنت المسمارية والهيروغليفية,والخط المنيوي, بالإضافة إلى أشكال أخرى من الكتابة استمدوها من أوغاريت, والتي تطورت منها الكتابة اليونانية التقليدية.‏

كذلك فإن الشعوب الآرامية- والفينيقية جزء منها استوطنت سورية قبل عام 1000 قبل الميلاد. وكان نظامهم الكتابي شبيه إلى حد كبير بالنظام الكتابي لدى الفينيقيين وحروفهم التي انتشرت باتجاه الغرب.‏

فانتشرت المخطوطات الآرامية في الامبراطورية الآشورية وحلت مكان الأنظمة المسمارية في اللغات البابلية والفارسية امتداداً من الخليج الغربي إلى أفغانستان والهند ومنغوليا وقد نشأت اللغتان العربية والعبرية من هذه النماذج (فالآرامية هي لغة السيد المسيح ومعاصريه) كما يؤكد الباحث جاكسون وقد نشأت من هذه النماذج أيضاً الحروف الفارسية وحروف وكتابة (براهما) الهندية.‏

وفي أواخر القرن السادس الميلادي استخدم القديس المسيحي (ما شتوت) نموذجاً آرامياً بمثابة أساس تم الاستناد عليه في ابتكار ألفباء جديدة للشعوب الآرمية. أما الخط الإسلامي في اللغة العربية عندما أصبح متبعاً في تدوين القرآن الكريم أوائل القرن السابع, فانتشر مع الفتوحات الإسلامية الواسعة في شمال إفريقيا وآسيا الصغرى وشرقاً باتجاه الهند والصين.‏

وهو ينحدر من السلالة النبطية للكتابة الآرامية, يقول المؤلف: أثر الإسلام في الثقافة الأوروبية تأثيراً مهماً بأن جعل أسلوب التعليم والتثقيف أسلوباً علمانياً.. إن نصوص أرسطو وإقليدس لم تأت إلينا مباشرة بل وصل قسماً كبيراً منها عبر ترجمات قام بها العلماء المسلمون في طليطلة.‏

ومع بداية عصر النهضة طور الألماني جوهانس غوتنبرغ تقنيات وأساليب طباعية تعد بداية عصر الطباعة الآلية. وكانت هذه الأساليب والتقنيات دمجاً لأفكار من مصادر مختلفة منها الصينية والعربية.‏

تشبه التقنيات الأوروبية في صناعة الورق الطرق التي ابتكرها الصينيون وطورها العرب. وبذلك بدأ عصر جديد في فن الكتابة ويؤكد غوتنبرغ وشركاؤه في أول كتاب مطبوع (إننا بذلنا جهداً كبيراً في إنتاج هذا العمل.. ولم نفعل ذلك بالقلم الريشي أو القصبي وإنما بواسطة اختراع جديد في ميدان الطباعة).‏

وعندما شارف القرن الثامن عشر على نهايته لم يبق سوى الكتبة القانونيين (كتاب العدل) كخطاطين محترفين بالمعنى التاريخي للكلمة وتجارب الناس مع الأساليب الجديدة في الطباعة والطباعة الملونة التي أسدت خدمة جليلة للكتابة والزخرفة. لتصبح الكتابة في عصرنا الراهن واحدة من الفنون.‏

لقد استطاع مترجم الكتاب محمد علام خضر ليس فقط أن ينقل إلينا كتاباً هاماً من الانكليزية إلى العربية, بل أن ينقل مشاعر وأحاسيس الكاتب وكتابه. فالكتابة يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الاتصالات على مستويات مختلفة من الرسم بالكلمات.‏























أضف لمعلوماتك


المخطوطات Manuscripts

- المخطوطات هي ذلك النوع من مصادر المعلومات الأولية الموثقة والتي ألفت في وقت لم تكن فيه الطباعة موجودة أو منتشرة.
- وهناك العديد من المخطوطات العربية والإسلامية وفي شتى العلوم لاسيما الدينية واللغة العربية والتاريخ والتي لا ينفك الباحثون والدارسون في الرجوع إليها للحصول على معلومات أولية تعكس واقع الحضارة العربية والإسلامية ومدى تطورها في فترة من الفترات. وهناك العديد من المؤسسات في البلدان العربية التي تسعى جاهدة في الحصول على هذا النوع من مصادر المعلومات وحفظها وصيانتها، ومن أمثلتها مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية ومكتبة الملك فهد الوطنية ومركز المخطوطات العمانية في وزارة التراث القومي والثقافة.
- ومن أدوات الضبط الببليوغرافي لهذه المخطوطات:
فهرس المخطوطات، مسقط، وزارة التراث القومي والثقافة، 1995
A descriptive List of Arabic Manuscripts on Medicine and Science at the University of California, Los Angeles/ by A.Z. Iskandar. Leiden: Brill, 1984

المواد السمعية البصرية Audio Visual Materials

- تعتبر المواد السمعية البصرية نوعا آخر من مصادر المعلومات المهمة التي تقتنيها المكتبات ومراكز المعلومات، وقد تصدر هذه المواد في نسختها الأصلية كمواد سمعية وبصرية أو تصدر كنسخة أخرى لمواد مطبوعة أو إنها تستخدم كوسيلة حفظ متطورة يتم بموجبها التخلص من النسخ الأصلية المطبوعة لتوفير الحيز الكافي لمصادر المعلومات الحديثة، وهذه المصادر تكون مصادر سمعية(الأشرطة السمعية والاسطوانات) أو بصرية (الصور والخرائط والميكروفيلم و الميكروفيش والمجسمات) أو سمعية بصرية وهي التي تجمع بين السمعية والبصرية كأشرطة الفيديو.

- وتعود أسباب انتشار هذا النوع من مصادر المعلومات إلى أهميتها بالنسبة للمكتبات المدرسية والجامعية كوسيلة مساعدة في فهم المقررات الدراسية، وكوسيلة مساعدة في تأهيل وتدريب العاملين في المؤسسات الخاصة، هذا بالإضافة إلى استخدامها كوسيلة فاعلة في التوجيه والتسلية في بعض المؤسسات التي تعنى بالطفل كمتحف الطفل العماني في مسقط.

- وهناك العديد من المميزات التي يحصل عليها المستفيد في استخدام هذا النوع من مصادر المعلومات كدورها الفعال في تقليل او تقليص الجهد المبذول في فهم أو استيعاب المادة التعليمية أو الترفيهية أو الثقافية، ودورها في تثبيت المعلومة أو الفكرة المطروحة في ذهن المتلقي لفترة طويلة من الزمن، هذا بالإضافة إلى طاقتها الاستيعابية الهائلة في تخزين المعلومات.

- ومن أدوات الضبط الببليوغرافي لهذه المواد السمعية البصرية:
دليل المواد السمعية والبصرية بقسم المواد السمعبصرية التابع للمكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس













النشر الالكتروني Electronic Publishing

هي عملية إنتاج ونقل المعلومات من المؤلف أو الناشر إلى المستفيد (الأفرد، المؤسسات التعليمية، المكتبات ومراكز المعلومات) مباشرة وذلك عن طريق أقراص CDs / DVDs أو Online، وقد ساعد النشر الالكتروني الكثير من المكتبات ومراكز المعلومات في سرعة الحصول على مصادر المعلومات وفي شكلها النهائي وبدون الحاجة إلى الانتظار إلى فترة طويلة من الزمن كما هو الحال بالنسبة للمواد التقليدية، وكذلك ساهم كثيرا في التغلب على العديد من المشكلات المتعلقة بالحيز وعوامل التلف للمواد المطبوعة، هذا بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة في خفض تكلفة الإنتاج والتي ما زالت تعاني منها المطبوعات الورقية بسبب ارتفاع أسعار الورق والأيدي العاملة ومعدات الطباعة.

وما على المستفيد من هذا النوع من مصادر المعلومات إلا استرجاع هذه المواد إلكترونيا ومن ثم تخزينها على أي وسيط الكتروني كـ flash memory أو الحصول على نسخة منها في شكلها المطبوع.

وباستخدام هذا النوع من مصادر المعلومات أصبح دور أمين المكتبة أو أخصائي المعلومات هو مساعدة المستفيد في الوصول أو الحصول على قاعدة البيانات ذات العلاقة بموضوع بحثة أو دراسته، وهذا بدوره أوجد تحديا جديدا في مجال تنمية المجموعات في شكلها التقليدي في الاختيار والطلب والاقتناء والتجليد والصيانة والتعشيب وغيرها.

ومن أدوات الضبط الببليوغرافي لقواعد البيانات الالكترونية:

http://www.squ.edu.om/lib/index.html

http://www3.griffith.edu.au/03/erd/content.php

المجموعات المكتبية Library collections

مفهوم المجموعات المكتبية Library collections: فالمجموعات المكتبية هي :كل ما تقتنيه وتجمعه المكتبات أو مراكز المعلومات من مواد مكتبية سواء كانت مطبوعة " كالكتب والدوريات والتقارير العلمية والرسائل الجامعية ووثائق المؤتمرات .. الخ." أو غير مطبوعة " كالمواد السمعية والبصرية والمصغرات الفلمية ... الخ، وتعمل على تنظيمها بأحسن الطرق ليتم من خلالها تقديم معلومات معينة أو خدمة معينة يحتاجها المستفيد. وقد أظهر الأدب المنشور عدة مصطلحات مستخدمة بدلاً عن مصطلح المجموعات منها على سبيل المثال: المقتنيات المكتبية، المواد المكتبية، أوعية المعلومات ومصادر المعلومات وهذا المصطلح الأخير يعتبر الأكثر حداثة ودقة وشيوعاً بين الباحثين والمتخصصين ، (النوايسة،1420هـ). ويمكن أن نقول أن مصادر المعلومات سواء كانت محوسبة أو الكترونية تشمل على: " كل ما هو متعارف عليه من مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية مخزونة إلكترونياً على وسائط سواء كانت ممغنطة Magnetic tape disk أو ليزرية بأنواعها ، أو تلك المصادر اللاورقية والمخزونة أيضاً إلكترونياً حال إنتاجها من قبل مصدريها أو ناشريها (مؤلفين ، وناشرين) في ملفات قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشر Online أو داخلياً في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزCD-ROM) ( والمتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة (Multimedia) وأقراص (DVD) . ( قنديلجي ،السامرائي،1421هـ). فمفهوم المجموعات المكتبية إذن مفهوم شامل لمصادر المعرفة بمفهومها الشامل والواسع والمتمثل في الإنتاج الفكري والثقافي والحضاري لكافة الأمم والشعوب، سواء كان مكتوباً مقروءاً أو مسموعاً، طالما أنه يمثل شكلاً من أشكال المعرفة الإنسانية التي يحتاجها الإنسان وفقاً لحضارته ومعتقداته وعاداته وتقاليده ويحق لـه أن يتوصل إليها وينميها. كما يتضمن مفهوم المجموعات التعرف على مجتمع المستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم وتطوير سياسة لبناء مجموعات قادرة على إشباع حاجات هؤلاء المستفيدين، واختيار الحاسب والقيام بعمليات التقييم المستمر لهذه المجموعات،( عليان.،2000م).



الدورية الإلكترونية

يشمل المصطلح مجموعة متنوعة من الدوريات يمكن تقسيمها وفق الآتي:
1- دوريات تظهر (متوفرة) بشكل إلكتروني فقط أي ليس لها بديل أو أصل ورقى سابق
Electronic Format Only .

2- دوريات أصبحت تظهر (متوفرة) بشكل إلكترونى فقط بعد أن كانت تظهر ورقياً أى كان لها أصل ورقى ثم توقف a former printed journals Electronic only of

3- دوريات تظهر (متوفرة) بشكلين : الورقي التقليدي والرقمي الإلكتروني Electronic & print format .

4- كذلك يمكن استخدام هذا المصطلح أيضا للمقالات والبحوث المنفردة


براءات الاختراع

تمنح براءة الاختراع لكل اختراع قابل للتطبيق الصناعي، يكون جديدا ويمثل خطوة إبداعية سواء كان الاختراع متعلقا بمنتجات صناعية جديدة أو بطرق صناعية مستحدثة أو بتطبيق جديد لطرق صناعية معروفة.
كما تمنح البراءة استقلالا عن كل تعديل أو تحسين أو إضافة ترد على اختراع سبق أن منحت عنه براءة، إذا توافرت فيه شروط الجدة والإبداع والقابلية للتطبيق الصناعي.

مصادر المعلومات

مصادر المعلومات information sources
- تعريفها:
= كل الوسائل والقنوات التي يمكن نقل المعلومات من خلالها إلى المستقبل- أساسيات علم المكتبات والتوثيق والمعلومات لعمرأحمد الهمشري وربحي مصطفى عليان.
= جميع المواد التي تشتمل على معلومات يمكن الإفادة منها لأي غرض من الأغراض – مصادر المعلومات : دراسة لمشكلات توفيرها بالمكتبات ومراكز المعلومات لحشمت قاسم.
= أية وثيقة تمد المستفيدين بالمعلومات المطلوبة سواء كانت في المكتبة أو في أحد مراكز المعلومات أو كجزء من خدمات المعلومات – المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات للشامي وحسب الله.
إذا: فمصادر المعلومات هي كافة المواد المكتبية التقليدية كالكتب والدوريات وبراءات الاختراع وتقارير البحوث واعمال المؤتمرات والموسوعات والمعاجم .....الخ ، والمواد غير التقليدية كالمواد السمعبصرية والمصغرات الفيلمية وقواعد البيانات وغيرها التي تجمعها المكتبات ومراكز المعلومات من مصادرها المختلفة ثم تقوم بتنظيمها و ترتيبها وعرضها لتسهل عملية استرجاعها عند الحاجة إليها وعند طلبها من قبل المستفيد.
- مراحل تطورمصادر المعلومات: Information sources development




مرت مصادر المعلومات بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الورق: وهي تلك البداية الحقيقية للأنسان في تسجيل أفكاره وتجاربه وخبراته وأعماله على أوعية بدائية صنعها بنفسه ومن هذه الأوعية:
- جدران الكهوف
- قطع اللخاف وهي ججارة بيضاء رقيقة قابلة لعملية الكتابة عليها
- العسيب وهو الجزء الأسفل من سعف النخيل
- الألواح الطينية والتي كان أول من استخمها السومريون
- ورق البردي وقد اخترعه المصريون القدماء واستخدموه قبل وبعد الميلاد
- عظام الحيوانات ورقوقها وبخاصة أكتاف البعير
- ألولح الخشب
- الحجارة والحصى وغيرها من المواد


المرحلة الثانية: مرحلة مصادر المعلومات الورقية المطبوعة:
- - كان الصينيون أول من اخترع الورق عام 105م وانتقل بعد 145 سنه وعن طريق التجارة إلى بلدان شرق آسيا وإلى تركستان ومنها إلى الدولة الإسلامية عن طريق التجار العرب فتطورت هذه التجارة وانتشرت بشكل لم يسبق له مثيل في أغلب الحواضر العربية والإسلامية ومن اهمها سمرقند وبغداد وإلى شمال أفريقيا إلى الأندلس ومنها إلى أوربا، وبصناعة الورق إستطاعت حضارات تلك الدول وفي تلك الفترة الزاهية لا سيما العصر الذهبي للدولة الاسلامية والتي حفظت لنا العديد من المخطوطات والوثائق المهمة.

- وفي القرنين 12 و 13 زاد الطلب على الكتب وذلك بسبب انتشار الجامعات والمعاهد العلمية مما حدى بجوتنبرغ وفي عام 1452 باختراع الطباعة والتي ساهمت وبشكل كبير في تطور صناعة الكتاب وتزايد عدد عناوين الكتب المنشورة وظهور أنواع أخرى من مصادر المعلومات التي لم تكن موجودة سابقا كالدوريات والجرائد وغيرها
المرحلة الثالثة: مرحلة مصادر المعلومات الالكترونية
وبسبب التطور العلمي و ثورة المعلومات وتضخم الانتاج الفكري المنشور ورقيا أصبح من الصعب الحصول على كل ما هو مطبوع، جاءت الوسائل الوسائل السمعبصرية والمصغرات الفيلمية وقواعد البيانات والانترنت للسيطرة على الانتاج الفكري المنشور ولضمان وصوله إلى المستفيد بأسرع وقت ممكن من مما كان له الأثر الكبير في السيطرة على المعلومات وسرعة استرجاعها عند الحاجة إليها
- أشكال مصادر المعلومات:
information sources forms
العامة والمتخصصة
مصادر المعلومات العامة: والتي تغطي موضوعات شاملة ومتعددة
مصادر لمعلومات المتخصصة: والتي تغطي موضوع معين أو مجموعة من الموضوعات ذات العلاقة
- حسب طبيعة الإخراج
مطبوعة: كتب، دوريات، نشرت، رسائل جامعية
غير مطبوعة: الأفلام والكاسيت والمايكروفبلم والمايكروفيش
- حسب المصدر
مصادر المعلومات الأولية: المجلات المتخصصة، أعمال المؤتمرات، تقارير الرحلات العلمية، براءات الاختراع، الرسائل الجامعية
مصادر المعلومات الثانوية: المجلات العلمية المتخصصة، خدمات التكشيف والاستخلاص، الموسوعات، المعاجم ، والموجزات الإرشادية، الببليوجرافيات
مصادر المعلومات من الدرجة الثالثة:ببليوجرافيات الببليوجرافيات، الأدلة، فهارس المجلات
- أنماط الإفادة من مصادر المعلومات: information sources use
تختلف عملية الإفادة من المعلومات باختلاف أنواع مصادر المعلومات فهناك:
- المعلومات التطويرية أو الإنمائية: والغرض منها تحسين المستوى العلمي والثقافي للقارئ أو الباحث
- المعلومات الإنجازية: والهدف منها هو الحصول على معلومات ومفاهيم تساعد الباحث او القارئ في إنجازعمل أو مشروع معين أو اتخاذ قرار
- المعلومات التعليمية: وهي الحصول على معلومات ذات علاقة بالمقررات والمواد الدراسية
- المعلومات البحثية: وهي الحصول على معلومات وبيانات ذات علاقة بموضوع معين تتطلب اجراء تجارب معملية أو أبحاث تجريبية
- المعلومات السياسية: تساعد في اتخاذ قرار سياسي معين
- المعلومات االمهنية: وهي المعلومات التي يحتاجها الفرد في تطوير حياته المهنية أو حرفته
- المعلومات الاجتماعية: وهي المعلومات التي تساعد الفرد في كيفية التعامل مع الآخرين والتعرف على السلوك الاجتماعي
- وغيرها..
- تنظيم مصادر المعلومات : Organizing information sources
الحصول على العديد من مصادر المعلومات مهما كان حجمها لن يفيد المكتبات ومراكز المعلومات ما لم يتم تنظيم وترتيب هذه المصادر بالإضافة إلى إعداد الادوات اللازمة التي تسهل عملية استرجاعها والافادة منها، ولذلك فمصادر المعلومات تمر بالمراحل التالية:
- الحصول على مصادر المعلومات المختلفة وتسجيلها
- فهرستها فهرسة وصفية وموضوعية وإعداد الفهارس المختلفة كفهارس المؤلفين والعناوين والموضوعات
- تصنيفها حسب خطة تصنيف معينة لتسهيل عملية استرجاعها
- التكشيف: التحليل الموضوعي لأوعية المعلومات المختلفة كمقالات الدوريات وأجزاء الكتب ومحاضر المؤتمرات وغيرها
- الاستخلاص: التلخيص العلمي للعناصر الرئيسية والجوهرية لأي مصدر من مصادر المعلومات
- بث وتقديم المعلومات: وذلك من خلال خدمات الإعارة و الخدمة المرجعية والإحاطة الجارية لمصادر المعلومات



الكتب والكتيبات


الكتب والكتيبات Books and Booklets

* الكتب:
- تعريف بول أوتليه " دعامة من مادة وحجم معين، قد يكون طية، أو لفة، تنقل عليه رموز تمثل محصولا فكريا معينا.

- تعريف اليونسكو " فقد عرفته في مؤتمر عقد عام 1964 " مطبوع غير دوري يشتمل على 49 صفحة على الأقل بخلاف صفحة الغلاف والعنوان“ .

- تعريف المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات " مجموعة من المواد المطبوعة المجلدة معا لتكون مجلدا أو مجلدات تشكل وحدة ببلوغرافية.

- حشمت قاسم " أي عمل مخطوط أو مطبوع لا يقل عدد صفحاته عن خمسين صفحة، ويتكون من مجلد واحد أو أكثر سواء أكان ترقيم صفحات المجلدات متصلا أو غير متصل، ويمكن أن يتناول موضوعا واحدا أو عدد من الموضوعات المتجانسة، أو التي تجمعها خاصية واحدة أو أكثر، ومن الممكن أن يصدر في طبعات متعددة وليست له صفه الدورية“.

إذا فالكتاب هو " عمل مخطوط أو مطبوع يحتوي على عدد من الصفحات لا تقل عن 49 صفحة مرقمة ترقيما تصاعديا، وله غلافا وعنوان وقد يصدر في جزء أو عدة أجزاء“

- أهمية الكتاب ومميزاته:
-أداة لنقل وحفظ الإرث الفكري العالمي من الضياع والاندثار.
-المصدر الرئيسي للمعلومات لدى الكثير من الطلبة والمدرسين والباحثين.
- مميزاته:
ويمتاز الكتاب عن غيره من مصادر المعلومات التقليدية بعدة مميزات
- رخيص الثمن
- سهولة الحمل
- قوة التحمل
- يمكن التجول بين صفحاته بحرية
- قدرته على ضم العالم بكل إبعاده الزمانية والمكانية بين صفحاته
- دائما في متناول اليد وليس له مواعيد محددة كالتلفزيون ولا يحتاج إلى جهاز لتشغيله كما هو الحال مع الاسطوانة والفيلم
- الكتاب له جماله وروعته ويمكن قراءته بشكل مستمر بدون إجهاد أو تعب على عكس قراءة بيانات أو معلومات على شاشة الكمبيوتر مثلا.
- مكونات الكتاب:
يتكون الكتاب من عدة أجزاء هي:
- عنوان الغلاف
Cover title
وهو العنوان الموجود على الغلاف الخارجي للكتاب.
- عنوان المجلد
Binder's title
وهو العنوان الذي يضعه المجلد على كعب الكتاب تميزا عن العنوان المطبوع على غلاف الكتاب .
- صفحة العنوان المجزوء
Half title page
وهى اول صفحة ترد في الكتاب بعد الغلاف مباشرة وتسبق صفحة العنوان وتحمل العنوان السريع المستخدم للكتاب إثناء الطباعة ويرد هذا العنوان في أسفل الصفحة .
- الكشاف
Index
والكشاف عبارة عن قائمة مفصلة بالأسماء والموضوعات والأماكن وغيرها الواردة في نص الكتاب مرتبة هجائيا
- قائمة المصادر أو المراجع
References
وهى عبارة عن قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف في تأليف كتابة وترد غالبا في نهاية الكتاب
- الملاحق
Appendix
وهي الملاحق التي يرى المؤلف أنه من الضروري إلحاقها بالكتاب كالإستبيان أو بعض الوثائق ذات العلاقة بالموضوع
- قائمة الأشكال والجداول والنماذج
Illustration
وهذه القائمة قد ترد بعد قائمة المحتويات في كثير من الكتب وتوضح فيها موضوعات الأشكال والجداول والنماذج وترد حسب ورودها في الكتاب مع ذكر أرقام الصفحات التي وردت فيها



- أنواع الكتب:
تعتبر الكتب احد مصادر المعلومات المطبوعة أو التقليدية التي تقتنيها المكتبات ومراكز المعلومات، وتقسم الكتب إلى أنواع حسب الهدف العام من تأليفها:
- الكتب الدراسية
Text books
وهي الكتب التي تكون موجهة لخدمة مقررات دراسية معينة حيث تشمل هذه الكتب على الحقائق الأساسية والمعلومات في مجال معين
- كتب المقدمات
Introductory
وهي نوع من الكتب الدراسية التي تهدف إلى إرساء أسس ومبادئ موضوع معين بشكل منهجي متكامل كتمهيد لما سيصدر مستقبلا بشكل أكثر تفصيلا وتعمقا في الموضوع
- الكتب أحادية الموضوع
Monographs
وهي الكتب التي تهتم بدراسة قضية معينة أو موضوع دراسة وافية تحيط بجميع الجوانب والأبعاد وهذه الكتب يمكن إن يؤلفها شخص أو مجموعة من الأشخاص
- الكتب التجميعية
Collective books
وهي الكتب التي تشتمل على عدد من البحوث لمؤلف واحد أو لمجموعة من المؤلفين وهذه الكتب عادة تصدر تحت عنوان دراسات في..
- المطبوعات الرسمية
Official publications
وهي المطبوعات التي تصدر عن الهيئات أو المؤسسات الحكومية وتشتمل على معلومات تتصل اتصالا مباشرا بنشاط تلك الهيئات أو المؤسسات كالتقارير الإدارية والإحصاءات وتقارير اللجان والقوانين واللوائح والأنظمة والتعليمات والبعثات والخطط
- الكتب المرجعية
Reference books
وهي الكتب التي لا تقرأ من أولها إلى آخرها وإنما يرجع إليها من أجل الاستشارة أو الحصول على معلومات معينة وسريعة
- مصادر الحصول على المعلومات:
- الإيداع القانوني
- الشراء
- الإهداء
- التبادل
- معايير تقييم الكتب:
بعد قراءة صفحة العنوان والمقدمة وقائمة المحتويات وقائمة المصادر يتم التحري مم يلي
- التأليف والإعداد
-المعالجة الموضوعية والمحتوى والترتيب للكتاب
- الشكل المادي والسعر
- أدوات اختيار الكتب:
- الببليوغرافيات
Bibliographies
- مراجعات الكتب في الصحف والمجلات
Books reviews
- إعلانات الكتب في الصحف والمجلات
Book advertisements
- معارض الكتب
Book exhibition
- دور النشر
Publishers
- الإنترنت
Internet
- قواعد البيانات
Databases
- الكتيبات: Booklets
*تعريفها:
- اليونيسكو " عبارة عن مطبوعات غير دورية، لا تقل صفحاتها عن خمس صفحات ولا يزيد عن 48 صفحة عدا الغلاف وصفحة العنوان"
* مميزاتها:
- سرعة إنتاجها يجعلها تجاري الأحداث والحقائق
- قلة عدد صفحاتها وطبيعة تجليدها يجعل منها مطبوعات غير مكلفة أو مجانية
- معلوماتها مركزة ومعينة
- تصدر عن مختلف الهيئات والمنظمات والمؤسسات والجمعيات المهنية
مشكلات المكتبات في التعامل مع هذا النوع من الكتيبات
- قيمتها مؤقتة
- قيمتها المؤقتة تجعل منها مادة مكتبية غير قابلة للإعداد والحفظ كما هو الحال بالنسبة للكتب
- مشكلة حفظها، هل تحفظ مع الكتب في الرفوف أم تحفظ في ملفات خاصة
- قلة الببليوجرافيات التي تغطي هذا النوع من الكتيبات

الأحد، 16 نوفمبر 2008

الاستخلاص

ا
الاستخلاص:
هي عملية تقديم المحتوى الموضوعي لمصدر المعلومات (مقالات، بحوث، رسائل جامعية، أوراق مؤتمرات...) في شكل تلخيص علمي مركز وشامل لأهم النقاط والأفكار والمعلومات الواردة في النص الأصلي، وفائدته تكمن في توفير وقت المستفيد في معرفة كل ما هو جديد في مجال تخصصه بدون الحاجة إلى الرجوع إلى مصدر المعلومات الأصلي.

وتعرف بيدس الاستخلاص بأنه " وسيلة هامة من وسائل استرجاع المعلومات ووسيلة من وسائل الاتصال بين مصادر المعلومات الأولية والمستفيدين لأهميته في توفير الوقت للقارئ وإطلاعه على كل ما هو جديد في حقل تخصصه من المعلومات سواء أكانت على شكل كتب، بحوث، وثائق، دوريات"

المستخلص:
لا يختلف المستخلص كثيرا عن الببليوجرافيات إلا أنه يقدم بالإضافة إلى البيانات الوصفية للمادة المكتبية فهو يعطي فكرة عامة عن موضوع مصدر المعلومات تساعد في تعريف المحتوى الموضوعي لمصدر المعلومات، ويمتاز المستخلص بالدقة والإيجاز وعدم الإسهاب.

تعريف المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم Abstracting International Conference On Science "ملخص لأحد المطبوعات أو الوثائق مصحوب بوصف وراقي يضمن سهولة الوصول إلى الوثيقة الأصلية"

محمد فتحي عبد الهادي " تمثيل موجز ودقيق لمحتويات وثيقة ما بأسلوب مشابه لأسلوب الوثيقة الأصلية مصحوب بوصف ببليوجرافي يكفل تيسير الوصول إلى هذه الوثيقة"


وتظهر المستخلصات إما مستقلة تعد من قبل أشخاص متخصصين في المجال أو مؤسسات معنية بالتوثيق والاستخلاص كالمكتبات و مراكز التوثيق والمعلومات، أو أنها تظهر كجزء أساسي من الوثيقة والتي تكون بعد عنوان المقال مباشرة وبأسلوب الكاتب أو المؤلف، ومن أهم نشرات المستخلصات في مجال المكتبات والتي تصدر في شكل آلي ( CD_ROM أو عن طريق الـ On-Line Research ) وورقي (في شكل كتاب) هي (LISA) Library and Information Science Abstracts فهي تعرف الباحثين والدارسين في مجال المكتبات والمعلومات بأهم المطبوعات ذات العلاقة بالمجال، وتغطي حوالي 50 دورية متخصصة في بريطانيا وغيرها من دول العالم وتصدر في أكثر من 30 لغة.


أهمية المستخلصات:
نظرا لمشكلة المعلومات والتي تم التطرق إليها سابقا كتعدد مصادر المعلومات وتنوعها وتعدد أماكن نشرها ولغاتها، ظهرت المستخلصات والتي تكمن أهميتها في:
- حفظ وقت القارئ في عدم تضييعه في البحث عن الوثيقة الأصلية
- تسهل عملية إحاطة المستفيد بكل ما هو جديد في مجال تخصصه
- تساعد في عملية تخطي الحواجز اللغوية من خلال توفير مستخلص عن الوثيقة الأصلية بلغة المستفيد.
- تقلل من عملية تكرار البحوث المنشورة.

أنواع المستخلصات:
هناك العديد من أنواع المستخلصات من أهمها:
- المستخلصات الوصفية Descriptive abstracts وهي ذلك النوع من المستخلصات التي تعطي بالإضافة إلى الوصف الببليوجرافي للمادة المكتبية وصفا موجزا لمحتوى الوثيقة غالبا ما تكون ربطا للمصطلحات الموضوعية في شكل جمل وعبارات قصيرة.
- المستخلصات الاعلامية Informative abstracts فبالإضافة إلى الوصف الببليوجرافي الذي تقدمه للمادة المكتبية فهي تعطي مستخلص شامل وعام لمحتوى المادة المكتبية في عدد من الكلمات والتي لا تتجاوز الـ500 كلمة (في كثير من الأحيان).
- المستخلصات النقدية Critical abstracts: فهي بالإضافة إلى كونها مستخلصات إعلامية، يقوم محرر أو كاتب المستخلص من خلالها بإبداء وجهة نظره حول الموضوع وطريقة معالجته من قبل المؤلف.


كيفية إعداد المستخلصات:
تمر عملية إعداد المستخلصات بالمراحل التالية:
- قراءة الوثيقة الأصلية وذلك من خلال قراءة العنوان والمقدمة والفهرس والنص ومقدمات الفصول والخاتمة والاستنتاجات والتوصيات.
- تدوين أهم الأفكار والملاحظات ذات العلاقة بالموضوع
- كتابة المسودة الأولى للمستخلص مع مراعاة عدم استخدام الكلمات المكررة والحشو، وأيضا مراعاة الفواصل والنقاط وتجنب استخدام ضمير المتكلم.
- مراجعة المسودة والشروع في كتابة النسخة النهائية للمستخلص.


عناصر المستخلص:
يجب أن يغطي المستخلص العناصر التالية:
- الغرض: الهدف الأساسي من إعداد هذا البحث أو الدراسة
- المنهجية: ما هو المنهج المستخدم في إعداد هذه الدراسة، هل هو وصفي، تجريبي، ملاحظة، مقابلة، استبيان... الخ.
- النتائج: ما هي النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال إعداده لهذا البحث.
- الاستنتاجات: وتشمل التوصيات والمقترحات وذلك من خلال النتائج التي تم التوصل إليها سابقا.


*التزويد:
حتى نفهم جميع العمليات التي تمر بها مصادر المعلومات في قسم التزويد لا بد أن نستوعب أولا عملية تنمية المجموعات:
فتنمية المجموعات المكتبية تمر بما يلي:
- دراسة مجتمع المستفيدين: فدراسة مجتمع المستفيدين من الدراسات المهمة والتي تساعدنا كثيرا في التعرف على طبيعة ذلك المجتمع المستخدم للمكتبة، وكما هو معروف أن لكل مكتبة مستخديميها، فمستخدمي المكتبات العامة يختلفون عن أولئك المستفيدين من المكتبات المتخصصة سواء من حيث العدد أو الاهتمامات أو التخصصات أو حتى من حيث نوعية مصادر المعلومات التي يجب أن تقتنيها المكتبة.

وتتلخص عملية دراسة مجتمع المستفيدين من خلال:
- دراسة المجتمع المحيط بالمكتبة
- دراسة المستفيدين الفعليين والغير فعليين
- دراسة المستفيدين المحتملين أو المتوقعين

ويعتمد ذلك بطبيعة الحال على المكتبة نفسها هل هي جديدة تنشأ لأول مرة أم أنها قديمة، فالقديمة تركز على تغير احتياجات مجتمع المستفيدين أما الجديدة فتركز على دراسة المجتمع المحيط بالمكتبة أولا. وأساليب الدراسة تعتمد على الاستبيان أو الملاحظة أو المقابلة.

- سياسة تنمية المجموعات:
فبعد دراسة مجتمع المستفيدين والوقوف على أهم مميزاته ورغباته يأتي الدور على المتخصصين في المجال لصياغة سياسة تنمية المجموعات والتي هي عبارة عن وثيقة مكتوبة تحدد من خلالها أهم الأنشطة والواجبات المتعلقة بتنمية مجموعات المكتبة والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- خدمة جميع المستفيدين من المكتبة بمختلف تخصصاتهم
- تحديد الموضوعات واللغات والنطاق الجغرافي لمصادر المعلومات وأشكالها
- تحديد طرق ومواصفات الاختيار والتزويد
- تدريب الموظفين في كيفية تنمية مصادر المعلومات لا سيما الجدد منهم

- اختيار مصادر المعلومات: فمهما بلغت إمكانيات المكتبة أو مركز المعلومات المادية أو المعنوية فهي لا تستطيع أن تحصل على جميع مصادر المعلومات وذلك للأسباب التالية:

- حجم الإنتاج الفكري المتزايد
- تعدد أشكال نشر الإنتاج الفكري
- تشتت الإنتاج الفكري المنشور في الدوريات
- التشتت اللغوي
- التشتت الجغرافي
- الارتفاع المتزايد لأسعار الإنتاج الفكري المنشور
- تعقد احتياجات مجتمع المستفيدين
- نقص الأجهزة والأدوات المساعدة في معالجة المعلومات فضلا عن استرجاعها.

فبالإضافة إلى العوامل السابقة الذكر والمرتبطة بمشكلة المعلومات فهناك عوامل داخلية تتعلق بالمكتبة نفسها وهي كالتالي:
- محدودية ميزانيات المكتبات ومراكز المعلومات
- محدودية مساحة المكتبة
- الرقابة على بعض المطبوعات
- محدودية الموظفين العاملين في هذا المجال

- التزويد: ويرتبط التزويد ارتباطا أساسيا بعملية الاختيار والحصول على مصادر المعلومات بمختلف الوسائل والطرق من بينها الشراء والإهداء والتبادل والإيداع، ويكون التزويد قسما مستقلا بذاته في المكتبات الكبيرة كالمكتبة الرئيسية في الجامعة أو يكون شعبة صغيرة في المكتبات المتوسطة الحجم أو يقوم أمين المكتبة بجميع الأعمال المكتبية ومن بينها التزويد كما هو الحال في المكتبات الصغيرة الحجم.

ففي المكتبات الكبيرة كالمكتبات الوطنية مثلا يمكن أن يقسّم قسم التزويد حسب:
النشاط:
- شعبة الشراء
- شعبة التبادل
- شعبة الإهداء
- شعبة الإيداع
الشكل:
- شعبة الكتب
- شعبة الدوريات
- شعبة المواد السمعية البصرية
- الخ

اللغات
- العربية
- الانجليزية
- الخ

أويقسّم حسب الموضوعات العامة التي تقتنيها المكتبة

* وظائف قسم التزويد:
1.الحصول على الببلوغرافيات وقوائم الناشرين من الناشرين أو المؤلفين أو المعارض.
2. إرسالها إلى المجتمع الذي يستفيد من المكتبة للاحتيار.
3.بعد الاختيار ترسل مرة أخرى إلى القسم.
4.يقوم القسم بالمراسلات لتحديد الناشر.
5.يحدد عدد النسخ المطلوبة والسعر.
6.المراجعة و التأكد من عدم وجود المادة في المكتبة سواء في الأرفف أو في الفهرسة و التصنيف.
7. إعداد الفواتير و تكاليف الشحن.
8.متابعة المواد المحددة عند الناشرين.
9. التأكد من وصول المواد المطلوبة حسب الطلب وختمها.
10. إرسالها إلى قسم الفهرسة و التصنيف إذا لم تكن تحتاج إلى تجليد.
11.الإشراف على ميزانية القسم.
12. إرسال رسالة إلى ذوي الاختيار بوصول المواد.
13. إصدار قائمة بذالك.
14. متابعة مواد التبادل و الإهداء و لإيداع.

متابعة المواد يكون بعدة طرق منها:
*التلفون.
*الفاكس.
*المراسلة.
*الإيميل.
*البريد الجوي.
* البريد العادي.

#الإهداء و التبادل:
أهميته:
*يخفف العبء على الميزانية.
*الحصول على المواد التي يصعب شراؤها.
*توطيد العلاقات بين المكتبات.

#الإهداء و الاستهداء قد يكون:
*مصادر معلومات بمختلف أشكالها.
*مباني أو أثاث.
* مبالغ مادية.
و قد يكون من مؤلفين، ناشرين، هيئات، و مؤسسات، علماء، رجال أعمال.

# متى يرفض الإهداء:
إذا كانت النسخ مكررة في المكتبة.*
*أن يشترط المهدي وضعها في مكان خاص وعدم إعارتها و تمييزها.
قديمة وممزقة.*
منافية للعادات والتقاليد أو الأحوال السياسية السائدة.*
إذا كانت المكتبة تعاني من مشكلة الحيز.*
ليس لها علاقة بإحتباجات مجتمع المستفيدين.*

#و بعد قبول المواد المهداة يتم:
*تسجيل اسم الشخص المهداة منه وتاريخ الإهداء.
*إرسالها إلى الفهرسة و التصنيف.

#التبادل:
تبادل مصادر المعلومات بين مكتبتين الأولى بحاجة ماسة إليها و الثانية هي في غنى عنها.
# الأسباب:
1.عدم القدرة على الشراء.
2. تشجيع التعاون بين المكتبات.
3.تغير حاجات مجتمع المستفيدين.

#الإيداع القانوني:
*في العادة تقوم بها المكتبات الوطنية.
*الحصول على نسخة من العمل الجديد سواء من قبل المؤلف أو الناشر أو الموزع مجانا.
*تعطي رقم إيداع خاص بها لحماية المؤلف.

*ملاحظة:
- التجليد والصيانة قد تكون قسما قائما بذاته أو يتم التعامل مع مكتيات ومؤسسات أخرى تهتم بالتجليد وصيانة المواد المكتبية.
- جرد المجموعات قد تكون بتعاون الموظفين في المكتبة أو بتعاون موظفي أقسام محددة كأقسام الفهرسة والتصنيف والتزويد والإعارة.